شرطي يطلق النار على قريبه بسبب خلاف عائلي

أدين بـ16 سنة سجنا
شرطي يطلق النار على قريبه بسبب خلاف عائلي

تولّد حقد
كبير بين عائلتين تقطنان بحي عين النعجة بسبب نزاع قديم حول مسكن، وانتهى
بجريمة قتل لعب بطولتها الشرطي ''ب. م''، الذي التحق بفرقة التدخل منذ سنة
1997، وراح ضحيتها قريبه ''ب. أ''.
كان تاريخ 13 نوفمبر 2009 سوداويا بالنسبة للعائلتين، فالأولى فقدت ابنها
برصاصة غدر، والثانية زج بابنها الشرطي إلى السجن لسبب تافه كان الأجدر،
حسب ما جاء على لسان القاضي في محكمة الجنايات، أمس، حله بطريقة ودية.
ففي هذا اليوم الذي صادف الجمعة، توجه والد المتهم وابن آخر له إلى السوق
الشعبي بعين النعجة، وفي طريقهما التقيا بشقيق الشرطي، ووقع بينهما شجار.
إلا أن هذا الأخير لم يتقبل تصرف أخ الضحية الذي يقول إنه بصقه، وما كان
عليه سوى الاتصال بابن عمه والمرحوم، والتنقل لمنزل الشرطي في حدود التاسعة
والنصف صباحا من أجل رد الاعتبار له. وهناك تحول المكان إلى حلبة ملاكمة،
إن صح التعبير، بين أفراد العائلتين، حينها كان الشرطي نائما بغرفته،
واستيقظ على صراخ والديه، ليأخذ مسدسه المزوّد برصاصة واحدة من تحت الوسادة
قبل التوجه إلى الطابق السفلي للمنزل، حيث وجد أمه مغمى عليها على الأرض،
والوالد ينزف دما، فكان رد فعله، حسب ما دار في الجلسة، توجيه طلقة نارية
اخترقت صدر الضحية الذي فارق الحياة بعد لحظات. وأعاد الشرطي المسدس إلى
حزامه قبل أن يتصل بمصالح الأمن.
وصرح المتهم أثناء المحاكمة، أنه خرج من غرفة نومه بعد أن سمع صراخ والديه،
مضيفا أنه تلقى ضربة على مستوى الرأس بواسطة فأس كان يحمله الضحية بيده
ولا يعرف كيف خرجت الطلقة من المسدس.
وأبكت شهادة والد الضحية مستشارتي القاضي، حينما أجهش بالبكاء كاشفا أن سبب
النزاع الذي دفع ثمنه ابنه يعود إلى المسكن الذي منحه لعائلة الشرطي على
أن يشغلوه لمدة سنة، وعندما طالبهم بالخروج منه بعد 6 سنوات، بدأت أولى
بوادر الخلاف تطفو إلى السطح وانتهت بقتل فلذة كبده، ليسدل الستار على
المحاكمة بمعاقبة الشرطي بـ16 سنة سجنا نافذا.