خدمات رديئة بقاعات الأنتيرنيث

خدمات
رديئة بقاعات الأنتيرنيث

بلغت
التسعيرة لدى بعض قاعات الأنتيرنت بالبرواقية ولاية المدية الدينارين
للدقيقة الواحدة، في حين لا تتعدى عادة 8, 0 دج، وتقل كلما طالت مدة
الاستخدام من طرف الزبائن. غير أن أصحاب هذه القاعات يلجأون إلى رفع
التسعيرة عكسيا كلما قصرت المدة، أو حسب المزاج وتبعية الزبون لخدماتهم،
بما في ذلك التوجيه نحو أجهزة الإعلام الآلي السليمة أو الرذيئة حسب وجه
الزبون أيضا.
وبغض النظر عن أن أغلب أجهزة الإعلام الآلي تنتمي إلى أجيال تجاوزها الزمن،
فإنها تفتقر إلى الواقيات من آثار الأشعة المنبعثة من شاشاتها والتي أثبتت
أضرارها على بصر مستعمليها لفترات طويلة ومتكررة، خاصة منهم الأطفال
والمراهقين الذين وجدوا في تلك القاعات متنفسا لهم لقضاء أوقات فراغ عطلتهم
الصيفية، في غياب البدائل. أما الكلام عن صحية ونظافة هذه القاعات، فأصبح
من كماليات أصحابها، فزيادة على افتقار أغلبها إلى التهوية اللازمة
والتكييف، يواجه الزبون روائح مقززة بالسماعات، بفعل العرق المتراكم فوقها
جراء كثـرة تداولها بما قد يجعلها بؤرة لتفشي الأمراض بين الزبائن، كالسل
الذي لا يزال متفشيا ببعض مناطق جنوب المدية، والزكام ومختلف الطفيليات
والإصابات المعدية جراء انعدام وسائل التعقيم، ناهيك عن الأوساخ والغبار
المتراكم فوق ملامس الحروف إلى درجة اختفائها عن رؤية المستعمل، زيادة على
بطء الربط بسبب عدد الآلات ونقاط الربط التي لا تتسع لها قوة التدفق
المتاحة، بما يطيل أمام الزبون في فترة الربط ويزيد التكاليف على عاتقه
مقابل أضعف النتائج المرجوة. في حين يصب أصحاب قاعات الأنتيرنيث غضبهم على
نوعية الزبائن المقبلين على خدماتهم، ويتهمونهم بعدم احترام أدنى شروط
النظافة مع استغلال أوقات ذروة الإقبال على
قاعاتهم، لتخريب التجهيزات الموضوعة في تناولهم، وأحيانا سرقة بعض أجزائها
في حال تعذر المشرف على القاعة تفحصها مع كل دخول ومغادرة.
وببقاء أغلب هذه القاعات خارج أعين الرقابة والمتابعة، خاصة في الفترات
الليلية التي
تشهد فيها ذروة الإقبال من طرف الزبائن، سيزيد من تحولها مع الأيام إلى
تجارة سوداء بامتياز، كما تبينه شهادات مدمنين على الأنتيرنيث، خاصة بمدن
وبلديات جنوبي المدية.