الأحياء الشعبية وأطراف مدن ورفلة تغرق في الظلام والأوساخ

لأحياء الشعبية
وأطراف مدن ورفلة تغرق في الظلام والأوساخ
محيط قاتم يزيد في احتمالات التعرّض لأذى
العقارب

تأخر تنفيذ
عمليات إصلاح وتوسيع الإنارة العامة في عديد أحياء مدن ورفلة بشكل كبير،
والصيف دخل بقوة واشتدت حرارته نهارا وليلا، والمواطنون الذين تعوّدوا في
مثل هذه الظروف على الهروب إلى خارج البيوت حتى آخر الليل، كلها عوامل
أصبحت تؤرقهم خوفا من خطر العقارب والحشرات.
لم تكن حصيلة أداء أغلب البلديات في ولاية ورفلة مقبولة خلال ما انقضى من
هذه السنة، وحتى السنة الماضية، وتعرت عيوب هذه الإخفاقات أكثر من خلال
تعطل تنفيذ العديد من عمليات إصلاح وتوسيع شبكات الإنارة العمومية عبر
الأحياء الشعبية وأطراف المدينة، رغم أهميتها وحساسيتها بالنسبة للسكان
سواء في الجانب الأمني، أو في جانب توفير الراحة للعائلات، بما يمكنهم من
الخروج ليلا إلى الساحات هربا من الحر الشديد.
وقد كشفت الملاحظات خلال لقاء ولائي نظم لتقييم مدى تنفيذ المشاريع
السابقة، وشرح جديد التنمية المتضمن في البرنامج الخماسي الجديد، أن
البلديات ماتزال الحلقة الأضعف في العملية التنموية بالنظر إلى سلبية
أدائها في تنفيذ عشرات المشاريع الحساسة المتعلقة بالتهيئة والإنارة والصرف
الصحي ونظافة المحيط، وهو وضع سلبي متوارث بين المجالس المنتخبة، لا يجد
تفسيره برأي متابعين، إلا في ضعف التكوين، وكثرة صراعات المصالح الشخصية
داخل المجالس، التي كثيرا ما أفضت إلى الانسداد وعمليات سحب الثقة. ويشعر
المواطنون البسطاء في الأحياء الشعبية وأطراف المدن بتمييز تنموي، يظهر
أكثر من خلال غرق أحيائهم في الظلام مع حلول كل مساء، وفي كثرة الأوساخ
والقمامة وانعدام التهيئة وتصدع شبكات المياه والصرف الصحي وحتى انقطاعات
الكهرباء، وكأنهم خارج دائرة تركيز اهتمام المسؤولين، الذين يتهمون
بالتركيز أكثر على الواجهات والمحاور الرئيسية من المدن، تفاديا لملاحظات
المسؤولين الأكبر منهم.
وهي ملاحظات يمكن ملامستها بسهولة في أحياء مثل سكرة وبوغوفالة وسعيد عتبة
وبوعامر وبالة والقصر والزياينة والشط وعين البيضاء في حوض ورفلة، وفي
أطراف بلديات تبسبست والنزلة وتفرت والزاوية العابدية، وغيرها.
ويخشى المواطنون جراء هذا الوضع غير الصحي وغير الآمن، أن يتعرض أطفالهم
إلى أذى العقارب والحشرات، التي تتحول إلى هاجس حقيقي في فصل الحر وفي مثل
هذه الظروف، التي تشهد خروجا مكثفا للمواطنين إلى الفضاءات الخارجية للسهر
والهروب من الحر الشديد داخل البيوت، وهو ما جعلهم يطالبون مصالح البلديات
بتفعيل برنامج خاص لإصلاح شبكات الإنارة تحسبا لشهر رمضان.