العطش والجفاف يهددان حقول الصومعة

رفع
فلاحون متخصصون في زراعة الأشجار المثمرة بمنطقة حلوية في الصومعة الواقعة
إلى الشرق من البليدة والمعروفة بتصنيفها الأولى في تربية الأشجار، نداء
استغاثة للجهات المسؤولة لإنقاذ مشاتلهم التي أصبحت عرضة للعطش والجفاف
بسبب عجز مضخات الآبار عن دفع المياه وجريانها عبر السواقي التي تقطع
بساتينهم نتيجة ضعف التيار الكهربائي، وهو الحال أيضا الذي ما تزال تعاني
منه العديد من العائلات.
دق فلاحون بمنطقة حلوية ناقوس خطر إصابة زراعة الأشجار المثمرة التي
توارثوها لأجيال، بالعطش والجفاف وموتها بسبب عدم سقيها جيدا نتيجة ضعف
التيار الكهربائي الذي مازالوا يعانون منه منذ سنوات.
وبالرغم من الشكاوى المرفوعة إلى الجهات المسؤولة وزيارة مصالح سونلغاز
المتكررة لإيجاد تسوية نهائية لمعاناتهم الطويلة، وأنهم باتوا يخشون تلف
عشرات الآلاف من أشجار البرتقال خاصة، لم يعجل المسؤولون لإنقاذهم، خاصة أن
فصل الصيف بطبيعته الحارة يستدعي وفرة الماء بشكل منتظم ودوري لسقي
منتوجهم، مشيرين في تفصيل مع ''الخبر'' إلى أنه لم يكفهم إشكال كساد ما
يقارب الـ 02 مليون شجيرة مثمرة خاصة الزيتون ليضاف إشكال السقي وعدم تحمل
مضخاتهم ضعف الطاقة الكهربائية، والحال نفسه لاتزال تعيشه العديد من
العائلات وأصحاب التجارة بشق من الحي الحضري، تسبب في وقوع أعطاب في
المعدات الكهربائية وعدم تحملهم حرارة الجو لعدم مقدرتهم على تشغيل مكيفات
الهواء. رئيس بلدية الصومعة أوضح لـ''الخبر'' أن مصالحه أجرت وسعت في
لقاءات مع مسؤولي قطاع الصحة لإيجاد حل بوضع محول فوق أرضية مخصصة لهم،
وأنه في القريب العاجل ستتم تسوية المشكل، مؤكدا أن المؤسسة المقاولة جاهزة
لمباشرة الأشغال وأن الأمر يبقى متعلقا ببعض الترتيبات الإجرائية فقط، مع
الإشارة إلى أن مصالح سونلغاز أوضحت بأن المشكل يتعدى صلاحياتها.