هزة ارتدادية جديدة تضرب بني يلمان وونوغة بالمسيلة

خلفت 17 جريحا و60
مصدوما
هزة ارتدادية
جديدة تضرب بني يلمان وونوغة بالمسيلة

عاش سكان
بلديتي ونوغة وبني يلمان بولاية المسيلة، أمس، حالة من الخوف والهلع، إثـر
الهزة الأرضية التي ضربت على الساعة الثانية و28 دقيقة زوالا، أحس بها سكان
العديد من المناطق بإقليم الولاية.
الهزة التي بلغت قوتها 5 درجات على سلم ريشتر، حدد مركزها بـ10 كيلومترات
إلى الشمال من بلدية بني يلمان، تعد الثالثة من حيث القوة بعد تلك التي
ضربت الجهة يومي 15 و17 من الشهر الجاري، وبلغت كل منها 5.2 و5.1 على سلم
ريشتر.
وأفاد المدير الولائي للحماية المدنية في اتصال مع ''الخبر''، أن الهزة
المذكورة خلفت 17 جريحا من كلتا البلديتين، إصاباتهم خفيفة، من بينهم ثلاث
حالات إصابة بكسور نقلوا إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، فيما يخضع
60 مصدوما آخرين لجلسات للعلاج النفسي من قبل الفرق الطبية المتواجدة، منذ
يوم الجمعة قبل الماضي، في المناطق المنكوبة لتقديم مختلف أشكال المساعدة
النفسية للمواطنين، بما في ذلك التكفل النفسي بالتلاميذ المقبلين على
امتحانات الأهلية والبكالوريا خلال الأيام المقبلة من خلال برنامج خاص لذات
الغرض.
ويشير ذات المصدر إلى عدم تحديد، لحد الآن، الخسائر المادية التي خلفتها
هذه الهزة التي أعادت إلى الأذهان حالة الخوف والفزع التي انتابت السكان
خلال الأيام الأولى من الزلزال، وتفاقم حجم الهزات الارتدادية التي بلغت
أكثـر من 44 هزة في أقل من أسبوع.
الجدير بالذكر أن والي المسيلة رفقة السلطات المحلية تنقل، أمس، إلى بلديتي
بني يلمان وونوغة للوقوف على مخلفات هذه الأخيرة، وشوهد إنزال غير مسبوق،
أمس، لفرق الحماية المدنية والعديد من الأطقم الطبية لعين المكان، للحد من
الآثار الجانبية للهزة التي توسع وقعها إلى العديد من مناطق إقليم الولاية.
للإشارة، كان والي المسيلة، محمد الصالح مانع، قد عقد، صبيحة أمس، ندوة
صحفية كشف خلالها أن الزلزال الذي ضرب منطقتي ونوغة وبني يلمان في الـ15
ماي الجاري خلف خسائر تقدر مؤقتا بـ300 مليار سنتيم على مستوى المرافق
العمومية. وأكد ذات المسؤول أن الحصر النهائي لمخلفات الزلزال على صعيد
الخسائر التي طالت مساكن المواطنين لم يضبط بعد، فيما بلغ عدد المنكوبين
لحد الآن 1720 في كلا البلديتين.
ولم يفوت المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية الفرصة للحديث عن مجهودات
الدولة في التكفل بمنكوبي الزلزال، مشيرا إلى أن عدد الخيم التي تم توزيعها
إلى حد الآن هو 1400 خيمة في كل من ونوغة وبني يلمان، بالإضافة إلى ذلك تم
غرس ما يعرف بالأقسام الخيم والمقدرة بـ90 خيمة في أكثـر من 20 موقعا،
بغية استكمال ما تبقى من امتحانات.
وفي هذا الصدد أشار ذات المتحدث إلى وصول الأمين العام لوزارة التربية وفقا
لتعليمات الوزير خلال زيارته الأخيرة إلى البلديات المنكوبة، بغية الوقوف
رفقة عدد من المدراء المركزيين على واقع الأوضاع ميدانيا، والبحث مع مسؤولي
القطاع على المستوى المحلي كيفية التسيير المادي والنفسي لامتحانات أبناء
المناطق المذكورة.
واعتبر ذات المصدر في إجابته عن سؤال حول إمكانية ضبط القائمة النهائية
لمتضرري الزلزال وحصر الخسائر، وهل هناك برنامج خاص تم تخصيصه للقضاء على
آثار الزلزال، بأن الفرق التقنية أحصت لحد الآن 481 مسكنا مدرجة في الخانة
الحمراء، و1149 مسكنا في الخانة الخضراء ,1 و 1713 في الخانة الخضراء ,2
و825 في الخانة البرتقالية 3 و 414 في الخانة البرتقالية .4 ما يعني، حسب
ذات المسؤول، أن الخبرة التقنية هي التي تحدد حجم البرنامج الذي يبقى موزعا
بين التحديث والتجديد الكلي، مع ضبط الغلاف المرصد لهذه العملية لاحقا.