مافيا العقار في العاصمة وراء اغتيال صاحب مستثمرة فلاحية

مافيا العقار في العاصمة وراء اغتيال صاحب مستثمرة فلاحية

كشفت
تحريات مصالح الدرك بأن عدد المتهمين في قضية الاستحواذ على أربعة هكتارات
من مستثمرة فلاحية ببلدية بوزريعة في العاصمة، بلغ 91 شخصا، بينهم رئيس
البلدية وصهره ورئيس المصلحة التقنية بالبلدية وخبير عقاري ومهندس معماري.
وتورط في الفضيحة إطارات في الدولة ومتقاعدون ومجاهدون.
يواصل قاضي التحقيق في الغرفة الرابعة بمجلس قضاء العاصمة الاستماع
للمتهمين، في الوقت الذي أصدر، مؤخرا، قرار بوضع رئيس البلدية الحالي
لبوزريعة، معمري عبد الحميد، وصهره ورئيس المصلحة التقنية، تحت الرقابة
القضائية.
وفي نفس السياق، أوضحت فرقة البحث والتحري للدرك الوطني بالشرافة، أمس،
بأن ''قطعة الأرض المقدرة مساحتها بحوالي 4 هكتارات تابعة للدولة، منحت
للمجاهد المسمى خوشان دراجي، على أساس أنها مستثمرة فلاحية فردية. وبعد
اغتيال هذا الأخير وظلت قضيته ''ضد مجهول''، قامت مجموعة من الأشخاص
بالاعتداء على جزء من التعاونية التي كان أسسها هذا الأخير والمسماة
''تعاونية عبان رمضان''، حيث أقدم صهر رئيس البلدية المسمى (م. ي) بتجديد
مكتب التعاونية، وأنشأ قانونا أساسيا، لكن الوثائق أعدت وقتها بتواطؤ
وتحايل من طرف مصالح البلدية بالاستعانة بخبير عقاري ومهندس معماري''.
الأكثـر من هذا، قام رئيس البلدية الحالي لبوزريعة، في 2008، بمنح
الاعتماد للتعاونية التي يرأسها صهره، الذي قام بدوره بإصدار أختام خاصة
بالتعاونية وبه. لكن وبعد التدقيق في الملفات والمحاضر، تبين بأن هذا
الاعتماد لم تصادق عليه الهيئة الوصية، وتم إلغاؤه بسبب ثغرات ونقائص فيه.
واتباعا للتحقيق من أجل التأكد من الاعتماد ومراقبة إن تم تسجيله على
مستوى البلدية، اكتشف بأن سجل القرارات الخاص بالبلدية غير مطابق
للمواصفات القانونية المعمول بها، بدليل أن هناك بعض الصفحات الممزقة.
وأوضحت فرقة البحث للدرك بأن الغرض هو ''إخفاء بعض الحقائق الخاصة بالتهم
الموجهة لرئيس البلدية''.
وكان رئيس التعاونية قام بتجزيئها إلى 93 قطعة أرضية، شيدت فوقها فيلات من
دون رخص بناء، استفاد منها بطريقة مشبوهة إطارات في الجيش ومجاهدون
ومتقاعدون وإطارات في الدولة. كما كان المتهم يتحايل على هؤلاء بجمع مبالغ
مالية يقول إنها تخص تهيئة الحي السكني، الذي أنجز هو الآخر فيه سكنه، ولم
يحولها إلى حساب التعاونية العقارية. الأكثـر من هذا، أنشأ جمعية خاصة
بإنجاز مسجد. ومن بين المبالغ المالية التي استحوذ عليها، مبلغ 138 مليون
سنتيم، منحها للمحامية، وهي زوجة أخيه، من أجل أن ترافع لصالحه في القضية
التي توبع فيها. ويواجه المتورطون تهما تخص تكوين جمعية أشرار، التزوير
واستعمال المزور في محررات إدارية، مخالفة استغلال السلطة لأغراض شخصية،
تبديد أملاك الدولة والبناء بدون رخصة.

شكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر مافيا العقار في العاصمة وراء اغتيال صاحب مستثمرة فلاحية 314251

اااااااااااا خويا وليد