عشرات العائلات تعاني اهتراء الطرقات وغياب النقل

زائر

ألح
سكان دوار بوربح الواقع بالمخرج الغربي لبلدية قوراية في ولاية تيبازة، من
السلطات المحلية، الوفاء بوعودها في إنهاء المشاكل المتربصة بعشرات
العائلات التي لا تزال تفضل العيش على أراضيها متحدية هزات الوضع الأمني
وغياب بعض الضروريات الأساسية التي أبقتهم في عزلة.
اشتكى سكان الدوار الذي يبعد بحوالي 5 كلم بأعالى مدينة فوراية، من
العزلة القاتلة التي سبّبها لهم انعدام وسائل النقل باتجاه وسط المدينة،
وهو الطريق الذي يعد منفذهم الوحيد نحو الطريق الوطني رقم 11 ومنه نحو
المدن المجاورة والذي يغرق في الطمي شتاء ويصبح مصدرا للغبار والتربة
ومعيقا لتحركاتهم في جميع فصول السنة، الأمر الذي جعل عشرات العائلات
تطالب ببرمجة مشروع لإصلاحه مثلما تم مع الطرقات الجبلية الأخرى التي
تحسّنت وضعيتها.
ويدفع قاطنو هذا الدوار ثمن غياب النقل خاصة أطفال المدارس الذين يتنقلون
مشيا على الأقدام، مسافة تزيد عن 4كلم للوصول إلى مواقف الحافلات على
حافتي الطريق الوطني رقم 11 لانتظار النقل العمومي نحو متوسطة بوفرة
بفوراية ويعودون مساءا على نفس المسافة في نفس الظروف، وهذا لم يدفع
السلطات التفكير بتدعيمهم بالنقل المدرسي لتخفيف معاناتهم مع سوء الأحوال
الجوية والإنهاك الجسدي الذي يتعرضون له طوال مشوارهم الدراسي، كما يتطلب
نقل الأشخاص من وسط المدينة دفع 400 دج لسيارات الأجرة نحو منطقتهم، في
حين تنعدم حافلات النقل الريفي تماما.
السكان طالبوا في العديد من المناسبات بصيانة الطريق وتشجيع الخواص
بالاستثمار في النقل العمومي لفائدتهم، وهو المطلب الأكثر إلحاحا بالنسبة
لهم ولجميع الدواوير والقرى المعزولة التي تتقاسم نفس المشاكل بينها رغم
روعة المناطق التي يقطنونها.
وإلى جانب ذلك، طالب هؤلاء من المنتخبين المحليين الالتفاتة لبعض المطالب
المتعلقة بتسريع ملفات البناءات الريفية والعمل على القضاء على الأكواخ
بالنسبة للعاجزين عن تحسين وضعية مساكنهم، إضافة إلى توسيع الإنارة
العمومية على طول الطريق المؤدي نحو منطقتهم التي تغرق في الظلام وتعيق
التنقل الآمن. علما أن الهاجس الأمني سرعان ما يخيّم على المنطقة بين
الحين والآخر. فيما طالب شباب الدوار بحقهم في مشاريع الإدماج المهني،
خاصة وأن شريحة واسعة منهم لا يزالون يشتغلون بالعمل اليومي بالمزارع
المحيطة بهم بالمنتجات الموسمية، فيما لم ينالوا كغيرهم من سكان القرى
المجاورة نصيبهم من فرص العمل القارة بالمؤسسات العمومية والخاصة.