البيوت القصديرية بعلي بوحجة ببئر توتة

زائر

11 سنة من المعاناة في انتظار الترحيل

تعيش
5 عائلات في بيوت قصديرية بشارع علي بوحجة، بقلب بلدية بئر توتة ظروفا
صعبة، خاصة مع انعدام آفاق ترحيلهم رغم شغلهم لهذه البيوت منذ 1999، وعدم
برمجة ترحيلهم في الأفق القريب.
أبدى قاطنو هذه البيوت القصديرية، تخوّفهم من عدم إدراجهم في برنامج
الترحيل الذي أعلن عنه والي العاصمة سابقا، دون أن تتم برمجتهم من طرف
بلدية بئر توتة التي امتنعت، إلى حد الآن، عن استقبالهم، بحجة أن بعض هذه
العائلات ليست من العاصمة، الأمر الذي تعجبت له كونها لديها من الوثائق ما
يكفي لبرهنة أنها تسكن ببئر توتة منذ التسعينيات، بما أن البلدية قامت
بإحصائها قبل 2007، ما يستوفي شروط الاستفادة. مضيفين أن البلدية قد أوفدت
لجنة معاينة في 2005، للاطلاع على الأوضاع المزرية التي تعيشها هذه
العائلات، ومن ذلك التاريخ لم تتم الالتفاتة إليهم بالرغم أن وضعهم لا
يحتمل التأجيل.
ومن جانب بلدية بئر توتة، فقد أكد مصدر من داخلها، أنّ هذه الأخيرة قد
عمدت إلى التفاوض مع بعض ساكني هذه ''البرارك''، وتم وعدهم بالاستفادة من
سكن اجتماعي في الحصص التالية، باعتبارهم ينتمون إلى ولاية الجزائر، شرط
عدم اللجوء إلى الصحافة، مع إقصاء اثنين من الاستفادة، ما يعني فرضية
حرمان هؤلاء من سكنات اجتماعية بصفة دائمة. وفي سياق آخر، اشتكى هؤلاء
السكان من الفوضى العارمة التي تسود حيهم نتيجة تحوله إلى حظيرة للسيارات
لموظفي مفتشية الضرائب ومفتشية الفلاحة وحتى لمقر أمن الدائرة المحاذي
للحي.
وقد طالبت هذه العائلات بالنظر بشكل جدي إلى حالها، باعتبار أن هذه البيوت
القصديرية آيلة للسقوط، ناهيك عن الأمراض المزمنة التي وقعوا ضحيتها نتيجة
الرطوبة العالية.