لمَّا ، أنواعها واستخدامها

موضوع: لمَّا ، أنواعها واستخدامها 6/3/2010, 17:29

لما : لها استعمالات
أولا: أداة استثناء بمنزلة (إلا) وتستعمل في
القسم وهي حرف تدخل على الجملة الاسمية نحو: " إنْ كلّ نفس لمَّا عليها
حافظ" وعلى الفعل الماضي لفظا ومعنى نحو: سألتك الله
لمَّا فعلت، أيْ إلا فعلت ويكون المعنى : ما أسألك إلا فعل هذا
ولدقة استعمالها بهذا المعنى يفضل الاقتصار على السماع.
ثانيا: ظرفية زمانية بمعنى (حين) مبنية على
السكون في محل نصب وتسمى أيضا حرف وجود لوجود وسمَّاها بعضهم حرف وجوب
لوجوب ولذا فهي تحتاج إلى متعلق وإلى جملتين في الغالب وأن يكون فعل كل
منهما ماضيا نحو قول عنترة :
لمَّا
رايت القوم أقبل جمعهم... يتذامرون كررت غير مذمم
ونحو: " فلمّا جاء أمرنا نجّينا صالحاً والذين آمنوا معه[ (هود
11/66)
وقد يكون الفعل
الثاني مضارعا نحو: " فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته
البشرى يجادلنا" (هود: 74)
أمَّا مجيء الجواب
جملة اسمية ففيه خلاف نحو : " فلمّا نجّيناكمْ إلى البر
فمنهم مقتصد" (لقمان: 32) إذ قيل أن الجواب محذوف والتقدير : فلما
نجيناهم إلى البر انقسموا.
وأنكر صاحب القطر
أن تكون ظرفا في نحو: " فلما قضينا عليه الموت ما
دلَّهم على موته إلا دابّة الأرض تأكل منسأته" (سبأ: 14) لعدم وجود
ما يصلح أن يكون متعلقا للظرف .
فإن ورد الاسم
بعدها قدّر فعله نحو:
أقول
لعبد الله لمَّا سقاؤنا... ونحن بوادي عبد شمس وهي شِمِ
(المغني: 281)
فسقاؤنا فاعل للفعل
(وهي ) المقدر بمعنى سقط وشم بمعنى انظر
ثالثا: حرف نفي
حرف نفي بمنزلة
(لم) تختص بالدخول على المضارع فتنفيه وتجزمه وتقلبه إلى المضي ويكون نفيه
متصلا إلى الحال متوقعا حدوثه قال قال الممزّق العبديّ (طبقات فحول الشعراء
/232(:

فإنْ كنتُ مأكولاً فكنْخيرَ آكلٍ.... وإلاّ فأَدْركْني ولمّا
أُمَزَّقِ

)لمّا أُمَزَّق(:
لمّا، حرفجازم ينفي ما
يجزمه نفياً يمتدّ إلى زمن التكلّم، فيكون المعنى في البيت: لمأُمزَّق حتى وقت النطق بهذا الكلام.