انتهت دراسة جديدة إلى أن زيادة خمسة إلى عشرة كيلو غرامات ليست مضرة للصحة كما يظن الجميع. بل من شأنها أن تفيد في الوقاية من الإصابة ببعض أمراض السرطان والقلب. كما جاء في تقرير جيسيكا العاملة في "فويس أوف أميريكا Voa".
ورغم اعتقاد معظم الناس أن الأشخاص المعانين من زيادة في الوزن معرضون أكثر من غيرهم للوفاة جراء أمراض القلب والسرطانات. إلا أن الباحثين, العاملين في مركز التحكم ومنع الأمراض في أطلنطا, جورجيا, وجدوا أن الأمريكيين البدينين أقل عرضة من غيرهم للموت جراء أمراض القلب والسرطان, من ضمنهم الأمراض المرافقة عادة للبدانة, كأمراض الصدر والكلية والبنكرياس وسرطان القولون.
ودفعت الدراسة التي أجرتها كاثرن فليغل, وهي باحثة كبيرة ف مركز Cdc إلى أن . . ."عدد الوفيات بين ذوي الوزن الزائد منخفض جدا." فقد حلل البحث إحصائيات لـ 2.4 مليون أمريكي من البالغين جمعت بين عامي 1971-2004. إلا أن النتائج تنطبق على 1.6 مليار شخص فقط من البدينين قياسا إلى طولهم في العالم, حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
ومما يدعو للدهشة ان الباحثين وجدوا أن كون الشخص بدينا يقيه من الموت جراء أمراض لا يعرف عن مرافقتها للبدانة كالسل والنسيان. لكن الدراسة وجدت أن البدينين يواجهون خطرا أكبر للإصابة بالسكر وأمراض الكلية, مما قد يؤدي إلى وفاتهم.
كما وجدت أن الأشخاص ممن يزيد وزنهم بـ 15 كغ عن الحد الطبيعي أكثر عرضة للإصابة بأمراض عديدة منها عدة أنواع للسرطان وأمراض القلب. وتورد منظمة الصحة العالمية وجود حوالي 400 مليون شخص يزيد وزنهم عن الوزن الطبيعي. إلا أن د. فليغل تقول أن خطر موتهم عامة لايزال ضعيفا.
وقالت: "لقد صنفنا أمراض السرطان إلى فئات متعددة, ومنها ما يتعلق بالسمنة كسرطان القولون والثدي والبنكرياس والكلية وغيرها." وأضافت: "وقد وجدنا أن حوالي 11% من الوفيات ارتبطت بالبدانة."
وتتحدث د. فليغل عن النتائج وتطلب من الناس ألا يفسروا النتائج –زيادة الـ 15 كغ- هذه كمسوغ للمحافظة على نمط غير صحي للحياة. تقول د. فليغل: "أؤكد لكم أن هذا البحث لا يتعارض مع التوصيات الأساسية للمحافظة على الصحة العامة." وأنه "يتوجب علينا تناول الأطعمة الصحية والقيام ببعض النشاطات والامتناع عن التدخين. ما من شيء في دراستن يمكنه أن يغير هذه النصائح."
ونحن الآن بانتظار دراسة تتناول سبب كون الأشخاص البدينين أقل عرضة من غيرهم للموت جراء الإصابة بأمراض السرطان والقلب.
بقلم جيسيكا بيرمن - صوت اميركا
ترجمة: طريف الحوري - سيريانيوز
