إنفلونزا الخنازير تصل إسرائيل

أكدت إسرائيل اليوم ظهور أول إصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير في إسرائيلي عاد من المكسيك نهاية الأسبوع الماضي، وينتظر الأطباء نتائج فحوص أجريت لشخص ثان أخضع بدوره للمراقبة فور عودته من المكسيك، كما أكدت منظمة الصحة العالمية وجود 73 حالة إصابة بالفيروس عبر العالم لحد الآن ورفعت درجة الإنذار من الثالثة إلى الرابعة على سلمِ من ست درجات.

الإسرائيلي المصاب يبلغ من العمر 26 سنة وأخضع للفحص بمستشفى لانيادو في مدينة نتانيا الواقعة شمال تل أبيب يوم السبت الماضي، بعد أن اشتكى من أعراض تشبه تلك التي تظهر مع الإنفلونزا.

وأصدر المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية أفي يسرائيلي تعليمات برفع مستوى الاستعداد لمواجهة الفيروس من الدرجة الثالثة إلى الرابعة، وذلك بموجب تعليمات منظمة الصحة العالمية.

ارتفاع عدد الضحايا
وقد ارتفع عدد الضحايا في المكسيك إلى 152، كما بلغ عدد الإصابات بالمرض في الولايات المتحدة الأميركية خمسين حالة، وسُجّلت ست حالات في كندا واثنتان في بريطانيا وواحدة في كوريا الجنوبية.

السياح يخضعون للفحص والمراقبة الصحية خشية نقل المرض (الفرنسية-أرشيف)

وأكدت إسبانيا حدوث إصابة ثانية بعد أن أعلنت عن الإصابة الأولى يوم أمس، في حين أعلنت نيوزيلندا ارتفاع عدد المصابين فيها بإنفلونزا الخنازير إلى 11 على الأقل.

وفي ألمانيا أعلنت السلطات الصحية أنها تراقب ثلاثة أشخاص تشتبه في إصابتهم بالفيروس "أتش1 أن1" المسبب لإنفلونزا الخنازير، في حين أخضعت أستراليا سبعين شخصا للفحص لنفس السبب.

وعلى المستوى العربي قالت تونس إنها وضعت أجهزتها في حالة تأهب ويقظة خشية ظهور حالات عدوى بفيروس إنفلونزا الخنازير، وأكدت وزارة الصحة التونسية أنها لم تسجل بعد أي حالة إصابة في البلاد.

وفي مصر أعلنت السلطات أنها تراقب 11 سائحا مكسيكيا وصلوا إلى القاهرة للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، وشددت الإجراءات على الركاب القادمين من الدول التي ظهر فيها.

أما المغرب فقد أعلنت وزارة الصحة فيه أنها ستعزز تدابير المراقبة الصحية في نقاط العبور من المطارات والموانئ والحدود البرية، وقالت وزيرة الصحة المغربية ياسمينة بادو إن الوزارة عبأت "كل الوسائل" لمواجهة المرض، وإن السلطات سترفض دخول كل من تشك في إصابته إلى البلاد.

رفع التأهب
وأعلنت منظمة الصحة العالمية رفع درجة الإنذار بسبب إنفلونزا الخنازير من الثالثة إلى الرابعة على سلمِ من ست درجات، ويتوقع الخبراء إعلان الدرجة الخامسة في حال انتقال الفيروس من دولة إلى أخرى مجاورة، والسادسة في حال انتشاره عالميا.

ويعني رفع درجة الإنذار إلى الرابعة أن منظمة الصحة ترى قدرة الفيروس على الانتقال من شخص لآخر وإصابة أعداد كبيرة، لكن كي جي فوكودا -مساعد رئيس المنظمة- قال إن ذلك يعني أيضا أن المرض لم يتحول إلى وباء بعد.

العديد من الدول رفعت حالة التأهب لمواجهة إنفلونزا الجنازير (الفرنسية)

وأوضح فوكودا أنه من الصعب احتواء الفيروس، لكنه أشار إلى أنّ المنظمة توصي بعدم إغلاق الحدود أو تقييد السفر بسبب إنفلونزا الخنازير، مضيفا أنه يصعب التوصل إلى دواء لهذا المرض قبل أربعة أشهر، وأنّ الفترة الكافية لتوفير تطعيمٍ بكميات كبيرة ستكون أطول.

وحذر من أنه لم تعد هناك منطقة مستثناة مع عولمة السفر، في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تفشي وباء عالمي جديد ليس مستبعدا، مضيفا أن التكافل العالمي سيكون مهما إذا حدث ذلك.

وقال بان إن البنك الدولي وغيره من الوكالات الإنسانية والتنموية التابعة للأمم المتحدة ستتأهب "للتأكد من أن الدول التي تحتاج موارد مالية إضافية لمكافحة وباء (محتمل) ستتلقاها".

وفي مؤتمر صحفي بجنيف قالت منظمة الصحة العالمية إنها لم تصدر توصيات تصل إلى حد إغلاق الحدود بين الدول لكنها تدعو من يشعر بأنه مريض إلى عدم السفر، وبدوره قال الاتحاد الأوروبي إنه لا يرى داعيا لحظر السفر بين الدول لحد الآن