ترشيح ريو دي جانيرو لأوليمبياد 2016

أكد الرئيس البرازيلي لويس إناسيو لولا دا سيلفا ثقته بدعم الولايات المتحدة وأسبانيا لترشيح مدينة ريو دي جانيرو لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية 2016 ، في حالة استبعاد مدينتي شيكاغو ومدريد من الجولة الأولى للتصويت في الثاني من تشرين أول/أكتوبر المقبل.



كما أكد لولا ، الذي اجتمع أمس الخميس مع لجنة التقييم باللجنة الأوليمبية الدولية التي تقوم بزيارة المدينة البرازيلية ، أن ريو دي جانيرو ستقوم عام 2016 في حالة منحها شرف استضافة الحدث الرياضي الكبير بتنظيم "دورة أوليمبية لن يتمكن أي أجنبي من انتقادها".



وقال الرئيس البرازيلي خلال مؤتمر صحفي "ستكون الدورة الأوليمبية الأفضل في العالم" ، مؤكدا أن تنظيم الحدث الرياضي الأهم عالميا في البرازيل وفي أمريكا الجنوبية للمرة الأولى يمثل "نوعا من تأكيد الذات".



وأعرب الرئيس البرازيلي عن ثقته بأنه في حالة خروج شيكاغو أو مدريد من الجولة الأولى للتصويت على المدينة الفائزة بشرف تنظيم الدورة ، ستحصل ريو دي جانيرو على دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو.



وقال لولا "لو استبعدت شيكاغو ، ما المبرر الذي سيكون لدى صديقي باراك أوباما لعدم تأييدنا؟ إنني على يقين بأنه في حالة عدم تأهل شيكاغو إلى الجولة الثانية ، فإنه لن تساوره شكوك في دعم مرشح من الأمريكتين".



وفيما يتعلق بالعاصمة الأسبانية ، ذكر الرئيس أن البرازيل وأسبانيا تمثلان جزءا من قمة إيبيروأمريكا ، فضلا عن امتلاك البلد الأوروبي "لاستثمارات كبيرة جدا" في البرازيل.



ودافع لولا عن ترشيح ريو دي جانيرو ، مذكرا بأن قارة أمريكا الجنوبية لم يسبق لها تنظيم دورة أوليمبية.



وأبرز الرئيس أنه "بالنسبة لأي دولة أوروبية وللولايات المتحدة ، ستكون 2016 مجرد دورة أوليمبية أخرى. أما بالنسبة لنا فالأمر في الحقيقة يمثل نوعا من تأكيد الذات الوطنية والقارية. أود أن يقول لي أحدهم لماذا لا تتمتع أمريكا الجنوبية بسكانها البالغ عددهم 330 مليون نسمة بالحق في تنظيم دورة للألعاب الأوليمبية".



في الوقت نفسه ، أكد لولا أن دوافع البرازيل لتنظيم الدورة ليست "نابعة من القلب" فقط ، بل لأن البلاد تقدم للجنة الأوليمبية الدولية مشروعا محدد المعالم وقابل للتنفيذ.



ويرى لولا أن برنامج الإسراع بالنمو الذي يتبناه ويتضمن استثمارات بقيمة 250 مليار دولار في خدمات اجتماعية وأخرى تتعلق بالبنية التحتية ، سيضاف إليه في العام المقبل برنامج شبيه يتضمن مشروعات مخطط لها حتى عام 2014 .



كما أكد أنه سيطلق العام المقبل برنامجا لتحسين نظام النقل في 12 مدينة - من بينها ريو دي جانيرو - ستستضيف مباريات كأس العالم 2014 الذي تنظمه البرازيل.



وأوضح "إن هذا يعني أنه في عام 2014 ، بين 75 و80 بالمائة من الأعمال ستكون جاهزة ، وسيكون أمامنا عامان كاملان لتنفيذ بعض الرتوش فقط ".



وخلال الاجتماع مع لجنة التقييم ، أكد لولا وعدد من وزرائه إلى جانب رئيس البنك البرازيلي المركزي إنريكه ميريليس دعم الحكومة الفيدرالية الكامل لملف ترشيح ريو دي جانيرو للدورة الأوليمبية.



وأكدت وزيرة الحكومة المدنية ديلما روسيف - مرشحة لولا لخلافته في الانتخابات الرئاسية التي تجرى عام 2010 - أن اللقاء جاء "مثمرا للغاية".



من جانبه ، كشف ميريليس أنه عرض على أعضاء لجنة التقييم بيانات تؤكد أن البرازيل تتمتع بظروف تمكنها من تمويل مشروع أوليمبي طموح ، من المتوقع أن تتجاوز تكلفته 11 مليار دولار.