16 أفريل اليوم الوطني للعلم

موضوع: 16 أفريل اليوم الوطني للعلم 16/4/2009, 17:09

العلــم و أقاسمــه

العلم هو : معرفة المعلوم من الذوات و الصفات و
المعاني على ما هو عليه و ينقسم إلى ضروري و نظري.

فالعلم الضروري : هو ما لا يحتاج المرء معه إلى
تأمل و تفكر من سائر البديهيات كمعرفة المحسوسات و المرئيات مما يدرك بالحواس الخمس
التي هي السمع و البصر، و اللمس و الشم، الذوق.

و النظري : هو ما يحتاج المرء فيه إلى تأمل و
إعمال فكره سواء ما يدرك بالقلب وحده كالغيبيات من وجود الله تعالى و الملائكة، أو
بالقلب مع الحواس كالشمس اكبر من القمر...

فضــل العلـــم

إن فضل العلم لعظيم ، و ان شرفه رفيع، فكم من
وضيع رفعه العلم إلى مصاف الشرفاء، و كم من حقير نظمه العلم في سلك العظماء حيث
يقول تعالى: "يرفع الله الذين آمنوا منكم، و الذين أوتوا العلم درجات
"

سورة المجادلة الآية 11

ساوى العلم المال و الوالد، و ليس مجرد مال أو
ولد و إنما مال سائل تصدق به فيجرى أجره على صاحبه زمنا غير محدود و في هذا السياق
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " إذا مات ابن آدم
انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينفع به، أو ولد صالح يدعو
له".

يقول صلى الله عليه وسلم " و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون
كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و
ذكرهم الله فيمن عنده"، فإن في هذا الخبر النبوي الصحيح ما يدل على فضل العلم و
شرفه بما لا مزيد عليه.

يأبني جالس العلماء و زاحمهم بركبتيك

فإن الله يحي القلوب بنور الحكمة، كما يحيي الله الأرض الميتة بوابل
السماء.

و اخرج البخاري في صححه أن النبي الله عليه
وسلم قال: " الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في
الإسلام إذا فقهوا".

آثـــار العلــم

قيل لحكيم: لا تنظر فغمض عينيه، و قيل له : لا،
تسمع فسد أذنيه، و قيل له: لا تتكلم فوضع يده على فمه ، و قيل له لا تعلم
فقال: لا أقدر عليه، و هذا دلالة على فضل العلم فهو ضرورة من ضرورات الحياة لا غنى
للإنسان عنه متى أراد الكمال.

قيل: كان لسليمان عليه السلام من الملك ما لم يكن لغيره على الإطلاق، و
لم يفتخر به يوما و افتخر بالعلم في قوله: " يأيها الناس علمنا منطق الطير"

الآية من سورة النمل

فدل ذلك على فضل العلم و شرفه إذ لم يفتخر سليمان عليه السلام
بالملك و المال، إنما افتخر بالعلم، لكونه أفضل الملك و المال.

قيل إن الهدهد مع ضعفه و هو في مقام المعاتبة
قال لسليمان أحطت بما لم تحط به ، فاعتز بالعلم و افتخر به، فدل ذلك على فضل العلم
و شرفه.

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال تعلموا العلم
فان تعلمه لله خشية و طلبه عبادة و مذاكرته تسبيح و البحث عنه جهاد و
تعليمه صدقة و بذله قربة، و هذا دلالة على فضل العلم على المؤمن.

أقــوال مأثــورة

قال أحد الحكماء: "علم الرجل ولده
المخلد".

يعنى أن علم المرء يبثه في الناس، فيعلمون به فإنه يثاب عليه ما بقى أحد
يعمل به.

العلم ميراث الأنبياء ، و المال ميراث
الفراعنة.

المال يحتاج إلى الحافظ، و العلم يحفظ
صاحبه.المال يحصل للمؤمن و الكافر و العلم لا يحصل إلا
للمؤمن

أحسنت ولكن حاول تكبير الخط

lqhvm, lgdp,مشاركة مليحة واصل تألقك