هل تعلـم ..؟

هل تعلم أن الشيخ المقرئ عبد الباسط عبد الصمد الذي ذاع صيته في أنحاء المعمورة ، ولا يكاد أحد سمع تجويده إلا عرفه ، صُـحِّـحَت له بعض الأخطاء في التلاوة هنا في ولايـة المديـة و أخذ دروسا في مخارج الحروف و صفاتها [b] كيف ذلك ؟
روى لنا مشايخ ثقات ممن حضر الواقعة : أنه في عام 1969 م و تحديدا بمناسبة افتتاح مسجد الإمام مالك بوسط المدينة " الوسطاني " حيث كان من اللجنة القائمة -و التي كان من أعضائها الشيخ الجامع للقراءات الفقيه " الشيخ بن دالي بن عيسى رحمه الله- دعوة وفدا من الأزهر الشريف لحضور مراسيم الإفتتاح ، و كان من بينهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمط رحمه الله تعالى ، الذي خصَّه القائمون بافتتاح الحفل بآيات بينات ، و أثناء التلاوة و تحديدا من سورة الشرح من قوله عز وجل ( الذي أنقض ظهرك ) نقر الشيخ " بن دالي " بيده على المرفع الذي بجنبه بدون شعور ( و كانت هذه عادته في الإقراء مع تلامذته عند الخطأ [i] فالتفّ القائمون إليه وواصل الشيخ عبد الباسط القراءة ، و لما انتهى الحفل ، أراد رئيس بعثة الأزهر الشريف من باب الفضول أن يسفسر عن سر نقر الشيخ المرفع ، فتقدم مستفسرا ، فقال له الشيخ " بن دالي " أيا شيخ و إن كنت بدون قصد لكن الشيخ القارئ أخطأ في موازنة مخرج الضاد قبل الظاء ، فتعجب وأراد أن يختلي مع الشيخ عبد الباسط رفقة منتقِده في مقصورة المسجد ، فكان له ذاك ، و قضى ثلاثتهم قرابة الساعة ، روى الحاضرون أن الشيخ " بن دالي " صحح للشيخ عبد الباسط أمورا دقيقةً تفصيلية في مخرج الضاد العسير ، و بعدها خرجا متوسطين الشيخ " بن دالي " المتواضع المقرئ ، وقال رئيس بعثة الأزهر ، لماذا استدعيتمونا و فيكم أفذاذا أمثال هذا مشيرا إلى الشيخ بن عيس بن دالى
" هذه واحدة من طرائف عدة التي يجهلها طلبتنا أردنا منها فقط أن بنين أن " المدية ثقيلة بعلمائها و لكن ...
" رحم الله مشايخنا و جزاهم عنا خير الجزاء "   أخوكم رافع