بعد نشر صور فيديو تورطه في مقتل صحفيين بالعراق

زائر

رويترز تعتزم مقاضاة الجيش الأمريكي

شقيق المصور نورالدين نمير لـ''الخبر'': مجلس العزاء عاد للعائلة بعد 3 سنوات

تعتزم
وكالة رويترز للأنباء مقاضاة الجيش الأمريكي في حادثة مقتل اثنين من
العاملين لديها في العراق عام 2007، بعد ظهور دليل قوي وهو عبارة عن فيديو
نشرته وسائل الإعلام العالمية، يظهر مشاهد مفجعة لمقتل 12 شخصا بينهم
الصحفيان نمير نور الدين وسعيد شماغ.
حسب مصادر من مقر الوكالة بلندن تحدثت لـ''الخبر''، تقوم رويترز حاليا
باتصالات مكثفة مع عائلتي الشهيدين في العراق لترتيب إجراءات رفع الدعوى
القضائية، بعد ثلاث سنوات من طلب التحقيق في القضية دون جدوى، حيث لم
يستجب الجيش الأمريكي بحجة عدم وجود أدلة تسند التهم الموجهة له.
وفي غضون ذلك، عبر نبيل، شقيق المصور الصحفي المغتال، نمير نورالدين، في
تصريحات حصرية لـ''الخبر'' من بغداد، عن مدى حزنه الشديد وهو يطلع على
اللحظات الأخيرة التي سبقت مقتل أخيه نور الدين، حيث قال: ''لقد أعادت
إلينا هذه المشاهد ثانية أجواء الحزن للعائلة ورجع ألم الفراق من جديد،
فالمشكلة أن صورته أمامنا وهو يتعرض لقصف الطائرة الأباتشي ويسقط أرضا
شهيدا، وكيف يستهزئ الطيار الأمريكي به وبجماعته الشهداء ويصفهم بالأوغاد؟
إنها أكبر من جريمة''. مضيفا بقوله: ''مجلس العزاء عاد ثانية لمنزلنا بعد
أن شاهد العالم كيف قتل شقيقي وزميله سعيد وهما يقومان بتغطية صحفية لا
يملكان سوى الكاميرا في منطقة البنوك ببغداد الجديدة''. وأضاف نبيل نور
الدين بحزن: ''عندما يشاهد الإنسان جريمة مقتل شقيقه بدم بارد فإنه يفقد
شعوره ويفقد الأمل في الحياة''.
وبالعودة إلى شريط الفيديو، فقد أظهر كيف فتحت طائرات الأباتشي في البداية
النار على مجموعة صغيرة من العراقيين، فقتلت بعضهم وأصابت آخرين بجراح.
وبعد ذلك بدقائق قصفت شاحنة صغيرة جاءت لنقل الجرحى.
وكانت أكثـر المشاهد تأثيرا عندما طلبت طائرات الهليكوبتر إذنا لمهاجمة
المركبة وانتظرت بفارغ الصبر. وقال صوت: هيا دعونا نطلق النار. وتلقى
الطيارون إذنا بقصف الشاحنة، فقتلوا عدة أشخاص داخلها وحولها، كما جرح
طفلان في المركبة، لكن طائرات الهليكوبتر واصلت التحليق، وقال أحد
الطيارين: ''لا بأس إنه خطأهم أن يحضر