الجزائر وواشنطن توقعان اتفاقاً قانونياً وقضائياً في مجال مكافحة "الإرهاب "
وقع
وزير العدل الطيب بلعيز مع نظيره الأميركي إريك هولدر اليوم الأربعاء
بالعاصمة على اتفاقية قانونية وقضائية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة.
وتنص الإتفاقية على التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعلومات والشهود
وسجلات المؤسسات بهدف التصدي "للإرهاب" والجريمة. و سيكون متاحا للعدالة
والمحاكم الأمريكية الاطلاع على
سجلات
البنوك الجزائرية وكشف سير حركة الأموال في الحسابات البنكية التي تكون
محل شبهة، والاطلاع على المستندات المالية للمؤسسات العاملة في الجزائر،
والاستفادة من كافة المعلومات والأدلة الجنائية، واستنطاق الشهود
الجزائريين أو المقيمين في الجزائر، لدى مباشرتها التحقيق في قضايا جنائية، وفقا للاتفاقية القضائية الشاملة ...
وقال بلعيز أن الاتفاقية هي "تتويج للعلاقات الجيدة بين البلدين".وأضاف
"إنه بات من الضروري على المجتمع الدولي التعاون وتكثيف الجهود لمكافحة
"الإرهاب" والجريمة المنظمة العابرة للحدود والتي عملت الجزائر على
مواجهتهما ".
وكشف الوزير الجزائري أن بلاده وقعت على 85 اتفاقية ومعاهدة مع 43 دولة في مجال مكافحة "الإرهاب" والجريمة المنظمة.
من جانبه، أكد الوزير الأميركي الذي يزور الجزائر لأول مرة على أهمية هذه
الاتفاقية.وقال "إنها دليل على الإرادة القوية للعمل المشترك بين البلدين
من أجل مكافحة الجريمة و"الإرهاب" ومتابعة المجرمين".
وكان هولدر وصل اليوم إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا.وقد
وصف العلاقات بين بلده والجزائر "بالممتازة"، لافتا إلى أن مباحثاته مع
المسؤولين الجزائريين ستشمل عدة قضايا بينها "الإرهاب" والمخدرات والتهريب
والجريمة المنظمة.
وكانت تقارير رجحت بأن هولدر سيتناول مع المسؤولين الجزائريين ملف المحتجزين الجزائريين في غوانتانامو.