لا ماء.. لا كهرباء ولا صرف صحي

سكنات نازحي الحسنية في عين الدفلى
لا ماء.. لا كهرباء ولا صرف صحي



لا زال نازحو دوار أولاد تالية ببلدية الحسنية في ولاية عين الدفلى، ينتظرون ربط سكناتهم الريفية التي تحصلوا عليها منذ ما يقارب من عام بمنطقة بوذينة، بالبنى التحتية الضرورية المساعدة على استقرار ثماني عائلات مثل الماء والكهرباء والتطهير الصحي.
قال السكان لـ ''الخبر'' أنهم سعوا عدة مرات لدى البلدية من أجل - على الأقل - مثلما قال عبد القادر أب لستة أطفال توفير نور الكهرباء والماء، غير أن مساعيهم وتحركاتهم لم تنفع في تغيير الوضع وذهبت أدراج الرياح على حد تعبيرهم، مما جعل بعض العائلات ترفض لحد الآن الالتحاق بهذه السكنات مفضلة الإقامة ببناءات فوضوية على حافة مقر البلدية بقرية بوشعيب في محيط يفتقر لأدنى شروط الحياة الإنسانية. وأمام استمرار صمت السلطات المحلية وبقاء الوضع على حاله، لجأ بعض السكان إلى توصيل مساكنهم بالكهرباء بطريقة عشوائية، مع ما يشكل ذلك من مخاطر على صحة أطفالهم. فيما لوّح آخرون بتنفيذ تهديدهم بالنزوح إلى مقر البلدية.
من جهة أخرى، يشتكي سكان قرية ياسول البعيدة عن مقر نفس البلدية بثماني كيلومترات من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها نتيجة غياب التهيئة بمسالك القرية، علاوة عن انعدام الكهرباء داخل وخارج المنازل وشبكة صرف المياه القذرة، مما ضاعف من معاناتهم وحوّل حياتهم البائسة إلى جحيم يومي لا يطاق. ورغم ذلك لا زال هؤلاء يأملون في التفاتة إنسانية من المسؤول الأول بالولاية لانتشالهم مما هم فيه.