المغرب في سباق محسوم لرفع ترسانته الحربية

كشفت مصادر إعلامية أن القوات المسلحة المغربية تسلمت الدفعة الأولى من صفقة دبابات أمريكية الصنع، ويتعلق الأمر بدبابات ''أم 60 إي'' التي توقفت أمريكا عن إنتاجها سابقا، غير أنها أخضعتها لتطويرات تقنية وتكنولوجية جعلت الكثير من الخبراء العسكريين يشبهون الجيل الجديد منها بالنسخة المصغرة لدبابة ''إبرامز'' الأمريكية الشهيرة، والتي تعتبر السلاح الرئيسي الذي تستخدمه القوات البرية الأمريكية في تنفيذ مهامها.

وتدخل هذه الدفعة الأولى من دبابات ''أم 60 أي'' ضمن صفقة أبرمت بين المغرب وأمريكا تضم ما مجموعه 140دبابة.
وقالت يومية الصباح المغربية إن القوات المسلحة الملكية حسمت في اختيار الموديل الأمريكي بعد إزاحة الموديل الصيني 2000-شح / 90 الذي كان الهدف منه التصدي للدبابات الروسية من نوع س90-ش التي اقتنها الجزائر في وقت سابق.
وكان الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، قد أعطى الضوء الأخضر للقيادة العامة من أجل إبرام صفقات عسكرية وصفت بالهامة خلال السنتين المقبلتين بقيمة تناهز 46 مليار درهم، تتمثل في اقتناء أسلحة متطورة من دول بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا وبيلاروسيا.
ويعتبر قرار رصد 46 مليار درهم لتحديث عتاد الجيش خارجا عن الميزانية المرصودة للقوات المسلحة الملكية برسم سنة 2009 والمقدرة بـ34 مليارا و625 مليون درهم.
وفي الاتجاه ذاته تسلمت القوات المسلحة الملكية، أخيرا، 102 مدرعة من صنع بلجيكي في إطار صفقة عسكرية سرية أبرمت بين البلدين سنة 2008.
واتفق الجيش المغربي مع الجانب البلجيكي على تسليمه المدرعات المشار إليها على دفعات إلى غاية شهر جوان المقبل، وتسلم إلى حد الآن 60 مدرعة بلجيكية من نوع 50 ضئةء وعشر مدرعات من نوع 25--ضئةء.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر متطابقة أن الجيش المغربي يسعى حاليا إلى اقتناء مدرعات روسية من نوع ''بي إم بي 3''، وهي من أحدث المدرعات الروسية وتمتلكها القوات العسكرية الجزائرية.
ونوقشت صفقة المدرعات الروسية خلال زيارة قام بها وفد مغربي رفيع المستوى إلى موسكو سنة 2006، لكن تأخر توقيعها لأسباب لم يكشف عنه بعد.
وفي الاتجاه ذاته تبحث القيادة العامة للقوات المغربية اقتناء مروحيات هجومية من نوعي ''إم 35'' و''إم 17''، وتعتبر من أحدث الطائرات العمودية التي تستخدم في تقديم الدعم لفرق المشاة.
كما يبحث الجيش المغربي أيضا اقتناء مصفحات فرنسية وأنظمة إلكترونية إسبانية لإطلاق الصواريخ ودبابات أمريكية من نوع ''إم تي 60 إي''.
وانكشفت عودة المغرب لسباق التسلح المحموم بعد استلامه الدفعة الأولى من طائرات أف 16 التي كانت قد طلبتها في وقت سابق من مؤسسة ''لوكهيد مارتن'' الأمريكية واستلمت أيضا أولى فرقاطاتها من نوع ''فرام''.
وكانت المملكة المغربية السنة الماضية طلبت من مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية تزويدها بـ24 طائرة هجومية من نوع أف 16 بعدما استبعدت السلطات المغربية عقد صفقة مع المنتج العسكري الفرنسي ''رافال'' للحصول على دفعة من الطائرات الهجومية .
قالت المصادر التي كشفت الصفقة المغربية الجديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية إن المبلغ الإجمالي للحصول على طائرات أف 16 وصل 4.2 مليار دولار.
وقالت المصادر إن فرقاطة من طراز ''فرام'' الفرنسية تبلغ كلفتها الإجمالية 500 مليون ورو.