خطر النفاق .... حقيقة أم خيال ؟   2 Nucsa_10
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً
..
في منتديات المدية
أهلاً بك بين إخوانك وأخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
عليك التسجيل أولا لتشاركنا.
خطر النفاق .... حقيقة أم خيال ؟   2 Nucsa_10
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً
..
في منتديات المدية
أهلاً بك بين إخوانك وأخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
عليك التسجيل أولا لتشاركنا.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 خطر النفاق .... حقيقة أم خيال ؟ 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القناص
مشرف منتدى الرياضة
مشرف منتدى الرياضة
القناص


ذكر
عدد المساهمات : 1515
العمر : 32
الموقع : http://afakomaaref.ahlamontada.net/
العمل/الترفيه : طالب /كرة القدم
وطني : خطر النفاق .... حقيقة أم خيال ؟   2 Algeri10
تاريخ التسجيل : 02/04/2009
السٌّمعَة : 7

خطر النفاق .... حقيقة أم خيال ؟   2 Empty
مُساهمةموضوع: خطر النفاق .... حقيقة أم خيال ؟ 2   خطر النفاق .... حقيقة أم خيال ؟   2 Empty22/5/2009, 14:51

المنافقون وتنشئة الفرق:
لما قتل المنافقون من عصابة ابن سبا عثمان رضي الله عنه وبويع علي رضي الله عنه بالخلافة باتت ظلال المصيبة مخيمة على الأجواء واختلطت مشاعر الحزن بمشاعر الغضب حتى استحالتا إلى رغبة في الانتقام ثم عزيمة على الثأر واخذ بعض المسلمين القميص الذي قتل فيه عثمان ملطخا بدمه رضي الله عنه ووضعوه على منبر المسجد بالشام حيث كان هناك معاوية رضي الله عنه ابن عم عثمان وواليه على الشام فاعتبر معاوية نفسه ولي دم عثمان وندب الناس للأخذ بثأره من قتلوه وانضم لهذا الطلب جمع من الصحابة وألح صحابه آخرون على علي رضي الله عنه في المدينة أن يقيم الحدود على قتلة عثمان فلم يمتنع رضي لله عنه عن ذلك وتبرأ من قتل عثمان وقتلته ولعنهم ولكنه طلب التمهل حتى تستقر الأمور لان القوم كانت لا تزال لهم شوكة في المدينة بعد أن توافدوا إليها من الأمصار فأراد أن يداريهم حتى يتمكن منهم.
ولولا نفاق هؤلاء وتسترهم بالإسلام مع اختلاطهم في الناس لما أشكل أخذهم والثأر منهم ولكنه النفاق الذي يخدع ويخادع ويخلط الأمور كلما كادت أن تصفو ولهذا عندما بدأ علي رضي الله عنه – في ترتيب الأمور وتعيين ولاة جدد على الأمصار اختلفت كلمة الناس في معظم تلك الأمصار على أمراء علي كأثر مباشر على الاختلاف بشأن الموقف من القتلة حيث ظل هؤلاء الانكاد سببا للفرقة التي تفرقت في الأمصار كلها، لا بل أن جمعا منهم حاولوا أن يصطنعوا من أنفسهم بطانة لعلي رضي الله عنه فارضين أنفسهم عليه مما حال بينه رضي الله عنه وبين اقتراب كبار الصحابة منه.
وكان من اثر تمهل علي رضي الله عنه في الثأر من قتلة عثمان أن رأي معاوية رضي الله عنه مع من معه من أهل الشام إلا طاعة لعلي حتى يقتل قتلة ذي النورين رضي الله عنه وبدوره رأى علي أن ذلك منهم خروج وافتئات على الولاية الشرعية الجديدة والتبست الأمور بعوامل مختلطة وأمور مشتبهة تكاد لا تعرف منها حقيقة إلا حقيقة وجود منافقين تؤزهم الشياطين لتفريق المؤمنين ولكن الأمور كانت تظهر وكأنها تداعيات طبيعية للإحداث.
وكان من ذلك أن اتخذ الإمام علي قرارا بقتال أهل الشام باعتبارهم بغاة خارجين على ولايته.
وقبل خروجه رضي الله عنه إلى الشام كانت مكة تمور بأمر آخر إذ كان لا يزال فيها جمع كبير من الصحابة ممن كانوا في الحج فانتهزت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فرصة وجودهم وصارحتهم بضرورة الاجتماع للمطالبة بدم عثمان فاستجاب الناس لها ونزلوا على طلبها وأشار بعضهم باللحوق إلى الشام والانضمام إلى معاوية رضي الله عنه ليكونوا جميعا قوة في وجه قتلة عثمان الذين استحوذوا على الأمر في المدينة وأشار آخرون بالقدوم إلى المدينة نفسها ليطالبوا جميعا الإمام علي رضي الله عنه بأخذ القتلة بالشدة والحرب وأشار فريق ثالث بالذهاب إلى البصرة حيث يمكنهم هناك التقوى والاستعداد حتى تكون لهم شوكة يقاتلون بها أهل الشوكة في المدينة من الخوارج الذين صنعوا الفتنة بعد أن يبدؤوا بأنصارهم في البصرة نفسها واستقر الأمر على ذلك وتم العزم على الخروج من مكة إلى البصرة حيث وافق الاكثرون على هذا الرأي إلا بقية أزواج النبي اللائي فضلن العودة إلى المدينة مع جمع آخر من الصحابة ويلاحظ هنا أن جميع الصادقين من الصحابة والتابعين كان لهم هدف واحد وان اختلفوا في طريقة الوصول إليه وهو: كتم الفتنة وعقاب المتسببين فيها إحقاقاً للحق وانتصارا من الباطل أما أصحاب الفتنة نفسها ومن افتتن بهم فكانوا لا يزالون سائرين في طريقهما لا يلوون على شيء غيرها مدعين في الوقت نفسه إنهم بهذا الفساد مصلحون ( إلا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) البقرة : 12] .
الذي حدث بعد ذلك أن جيش عائشة رضي الله عنها قصد البصرة حتى اقترب منها فلما علم بذلك واليها أرسل إليهم يستفسر عن سبب قدومهم فاعمله قادة الجيش بذلك وظهر بعدها أن للخوارج قتلة عثمان نفوذا في البصرة فقد تحرشوا بجيش عائشة حتى اضطروهم للقتال وهم لم يكونوا يريدون ذلك في ذلك الوقت ولكن الأمر انتهى باستقرار الأمر في البصرة للقادمين من مكة مع عائشة رضي الله عنها بقيادة طلحة والأنا بدون أخلاقر رضي الله عنهما.
ولما علم علي رضي الله عنه بسيطرة هؤلاء على البصرة عدل عن التوجه إلى الشام وعزم على قصد البصرة وانتدب الناس لذلك فامتنع الاكثرون مفضلين اعتزال الفتن الواقعة بين المسلمين ولكن تحمس لهذا الانتداب أهل الكوفة وإصر آخرون على إعطاء مسعى الصلح فرصة بين الفريقين وذلك بتفهم مراد الفريقين وإزالة اللبس بينهما وانتدب لذلك الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو رضي الله عنه فسال أهل البصرة عما يريدون فأجابوه إنهم يريدون الإصلاح الذي يبدأ بقتل قتلة عثمان .فأجابوه القعقاع بان ما حدث من قتال في البصرة يكفي الآن وقد نال القتل في معارك البصرة عددا من قتلة عثمان ، ثم ان بقية القتلة لو كان في قتلهم مصلحة الان فالمفسدة المترتبة على ذلك اكثر من من المصلحة ، فاستحسن اهل البصرة كلامه ووافقوا على الصلح ولم الشمل . واجتمعت كلمة عائشة وعلي – رضى الله عنهما - على ذلك وفرح المسلمون بهذا الاتفاق على ابراهم الصلح وعزم علي رضى الله عنه على العودة يوطلب من الناس ذلك مستثنيا من شارك باي عمل في قتل عثمان رضى الله عه .
وهنا ثار المنافقون لأنفسهم واغتموا بأخبار اجتماع كلمة المسلمين واجتمع رؤوس الفتنة منهم مرة أخرى على ابن السوداء فتالف منهم جمع مشؤوم من ألفين وخمسمائة ليس فيهم صحابي واحد وانكروا على علي رضي الله عنه استجابته للصلح وصرحوا بخوفهم أن يجمع علي عليهم الناس غدا وقال احدهم – وهو الاشتر النخعي -:" أن صلح علي مع طلحة والزبير سيكون على دمائنا، وإذا فعل ذلك فسنلحقه بعثمان فنقتله كما قتلناه " فقام بن سبأ ونهره وقال " لو قتلنا عليا قلتنا به فانا يا معشر قتلة عثمان في الفين وخمسمائة وطلحة والزبير واصحابهما في خمسة آلاف ولا طاقة لكم بهم وهم إنما يريدونكم " فرفض خطة قتل علي فسألوه : ماذا ترى إذن ؟ فقال " يا قوم ! أن خيركم في خلطة الناس فإذا التقوا فانشبوا الحرب والقتال بينهم ولا تدعوهم يجتمعون فرضوا راية واجتمعوا عليه منصرفين إلى مسعى بث الفرقة والاختلاف عن طريق الاختلاط بالناس كما أشار خبيثهم وبينما الجيشان المسلمان يسيران إلى طريق العودة للصلح تشاور الأشرار ثم عزموا على إثارة الحرب بينهما مع طلوع الفجر فنهضوا قبل الفجر بعد أن رتبوا بين ألفي مقاتل منهم أن يبتدئوا الحرب بالهجوم على من يلونهم في جيش طلحة والزبير ونفذوا ذلك بالفعل وبدؤوا الهجوم فتثاور الناس مغاضبين وتفاجئوا بما يحدث لوم يكن هناك متسع للتأني والنظر في حقيقة ما يحدث بل سرعان ما خون كل فريق الأخر وتقاذف الجيشان الذاهبان للصلح تهم الغدر والخيانة ونشبت الحرب وازداد سعيرها بقتال المسلمين بعضهم بعضا في طائفتين دعواهما واحدة وقتل المسلمين خلق كثير فجع لأجلهم علي – رضي الله عنه حتى تمنى لما رأى القتل يستحر في امة محمد " يا حسن ! ليت أباك مات منذ عشرين سنة فقال الحسن يا أبه قد كنت أنهاك عن هذا قال يأبني لم أر أن الأمر يبلغ هذا وصدق رضي الله عنه فلم يكن ممكنا لأحد أن يتصور أن تبلغ خيانة المنافقين على الأمة إلى أن تنشب مثل هذه المعركة التي قتل فيها نحو عشرة آلاف من الطرفين منهم طلحة بن عبيد والأنا بدون أخلاقر بن العوام المبشرين بالجنة. لم يقنع أصحاب الفتنة من السبئية بهذا بل طالبوا عليا رضي الله عنه أن يقسم بينهم أموال من قتلوا في الجيش الآخر ونساؤهم فلما أنكر عليهم ذلك طعنوا عليه وقالوا كيف تحل دماؤهم ولا تحل أموالهم ؟ "لقد أدى اختلاط الفجار واندماجهم في جيش علي – رضي الله عنه إلى وقوع مقتلة الجمل على النحو الذي سارت عليه وكان هذا نفسه سببا كبيرا من أسباب تطور الأحداث حتى وصت إلى موقعة صفين وما تلاها . قال الطحاوي رحمه الله " : وكان في عسكر علي- رضي الله عنه من أولئك الطغاة الخوارج الذين قتلوا عثمان من لم يعرف بعينه ومن تنتصر له قبيلته ومن لم تقم عليه حجة بما فعه ومن في قلبه نفاق لم يتمكن من إظهاره كله " .
وقد كان على نفسه رضي الله عنه قد وصف أولئك المنافقين بقوله طلبوا الدنيا وحسدوا من انعم الله عليه بها وأرادوا رد الإسلام والأشياء على أدبارها " .
وقد بدت آثار ذلك كله في الأحداث التي وقعت بعد معركة الجمل فالجريمة التي أقدم عليها قتلة عثمان كانت هي الخلفية التي تحرك الأحداث كلها فبقايا المشاركين في عملية القتل كانوا سببا في استمرار الفتن حتى تحولوا في النهاية إلى فرقة هي شر الفرق التي خرجت على الأمة إلا وهي فرقة الخوارج الذين يكفي في إظهار شرهم وفتنتهم أن قال فيهم رسول الله " هم شرار الخلق والخليقة".
وكانوا قد خرجوا على علي رضي الله عنه بعد أن كانوا ضمن جنوده بدعوى انه قبل التحكيم والصلح مع معاوية رضي الله عنه وعدوا هذا التحكيم حكما بغير ما انزل الله وعدوا الصلح موالاة لأعداء الله وقد اضطر علي رضي الله عنه لقتالهم في أخر الأمر بعد أن بارزوه بالعداوة والشقاق وأوقع بهم هزيمة نكراء في موقعة النهروان التي قتل فيه نحو أربعة آلاف خارجي وهم بدورهم لم يتركوه رضي الله عنه - بل كانت نهايته على أيديهم حيث قتله الخارجي الأثيم عبد الله بن ملجم فأضافوا إلى جريمة قتل الخليفة الثالث عثمان قتل الخليفة الرابع علي رضي الله عنهما ومنذ أن اتخذ الخوارج ذلك الموقف اعتراضا على التحكيم والصلح عام 38هـ نشأت الفرق السياسية والاختلافات المذهبية الاعتقادية التي فرقت الأمة منذ ذلك الحين والى اليوم.
ومن الفتن التي تولدت عن الفتنة الأولى ثم ما تلاها من أحداث : ظهور فرقة الشيعة فقد نظر هؤلاء إلى علي رضي الله عنه على انه يمثل موقف بيت النبوة وان كل من خالفه فقد خالف هدى النبوة وأمانة الرسالة وبدأ هذا الموقف عاطفيا ثم تطور مذهبيا حتى اجتمعت حوله فرقة ذات طموحات سياسية وكان نشأتها حين انفصل الخوارج عن جيش علي فرأى من بقي منهم أنهم هم وحدهم شيعة على ومن ثم شيعة أهل البيت ولم يكونوا وقتها يطعنون على احد أصحاب رسول الله ولكن عمل فيهم النفاق عمله أيضا حيث ظهر فيهم من يفضل عليا على أبي بكر وعثمان بمجرد الهوى ثم تطور إلى رفض خلاقتهما وشتم من يراها شرعية ثم تطور الأمر إلى القول بعصمة آل البيت والأئمة الاثنى عشر منهم وقد ساهم منافقو الفرس الذين فتح الفاروق عمر بلادهم ثم أكملها عثمان – رضي الله عن الشيخين – ساهم هؤلاء المجوس في بث العداوة والفرقة في الأمة بالطعن على السلف والتآمر ضدهم وكان ذلك قد بدأ بقتل عمر رضي الله عنه على يد أبي لؤلؤة المجوسي ثم تحول الى تبني ذلك المذهب الشيعي الذي لا يزال اخطر مذهب مناوئ لمذهب السلف وطريق أهل السنة والجماعة اعتقاديا وسياسيا .
ومما يجدر ذكره هنا أن فتنة قتل عثمان رضي الله عنه ولدت أيضا إضافة إلى فرقتي الخوارج والشيعة فرقة ثالثة هي فرقة المرجئة فقد ظهر هؤلاء بموقف ثالث مختلف عن موقف الخوارج وموقف الشيعة من علي فقالوا: لا نشهد عليهما بإيمان ولا كفر وكان هذا مبدأ قولهم وقد سئل سفيان بن عيينة عن الإرجاء فقال " قوم ارجوا أمر علي وعثمان، فقد مضى أولئك فأما مرجئة اليوم فهم يقولون: الإيمان قول بلا عمل فلا تجالسوهم، ولا تؤكلوهم، ولا تشاربوهم، ولا تصلوا معهم، ولا تصلوا عليهم.
انك تكاد إلا تنظر في تاريخ تأسيس فرقة من الفرق الضالة إلا وتجد خلف تنشئتها والتأصيل لها رجالا مشبوهين متهمين على دينهم من إفراج أعداء الإسلام الظاهرين

دور المنافقين ( الفاطمين ) في استقدام الصليبيين:
تظاهر راس من رؤوس المنافقين بالتشيع وكان يدعى أبا الخطاب ابن الأجدع وهو الذي نسبت إليه الفرقة الخطابية وسلك النفاق المعتاد بادعاء الصلاح فصاحب جعفر الصادق في حياته وادعى انه وصية بعد مماته رغم تبرؤ جعفر منه وتتلمذ على أفكار، ذلك المنافق زنديق آخر هو ميمون القداح المنحدر من أصول يهودية وعمد هذا الأخر إلى الدعوة للتشيع على الطريقة الإسماعيلية المنحرفة وتحركت بإيحاء من تلك الأفكار الحركة القرمطية التي تبنت نشر المذهب الإباحي الداعي إلى إباحة كل المحرمات وإسقاط الواجبات.
وكان لميمون القداح حفيد يدعى ( سعيد ) ادعى انه احد أبناء الأئمة المستورين من ذرية إسماعيل بن جعفر الصادق فزعم على هذا انه علوي يستحق الخلافة وقد بدا يدعو إلى نفسه بالخلافة بعد أن سمي نفسه ( عبيد الله ) وشايعة جمع من المنافقين على ذلك وأشاعوا انه حقا من العلويين من ولد فاطمة رضي الله عنها وتطورت دعوتهم بعد أن كسبت الأنصار فاقموا الدولة ( الفاطمية ) بالمغرب وكان إخوانهم القرامطة والإسماعيلية قد أقاموا دولا قبل ذلك في البحرين واليمن . واستمرت دولة العبيدين في المغرب من عام 297 هـ حتى عام 363 هـ حيث انتقلت بعد ذلك إلى مصر في عهد الخليفة العبيدي ( المعز لدين الله ) فأقام لدولة النفاق الشيعي كيانا بمصر .
وقد كان هؤلاء العبيديون الخبثاء طيلة عهود يقربون الكفار وبخاصة النصاري ويتخذون منهم البطانة ويولونهم المناصب ويكثرون من الزواج منهم وكانت هذه البطانة سببا أساسيا من أسباب استفحال أمر النصاري في الشام بعد سيطرة العبيدين عليها حتى آل أمر الشام إلى أن سقطت في أيدي الصليبيين بعد أن فر أمراء العبيديين منها وتركوها لقمة سائغة لهم حتى احتلوا القدس وسيطروا على المسجد الأقصى ورفعوا الصلبان على ماذنة .

النفاق وسقوط الخلافة العباسية :
تساهل آخر خلفاء العباسيين الخليفة المستعصم بالله في اتخاذ بطانة من المنافقين فقد قرب إليه احد الروافض الخبثاء وجعله وزيره ومستشاره وهو : محمد بن أبي طالب مؤيد الدين العلقمي وكان هذا الزنديق راغبا في تحويل الخلافة عن أهل السنة أهل إلى الشيعة ولما كان الشيعة وقتها في حالة من الذلة لا تسمح لهم بذلك ، فقد عزم ذلك المنافق المتسمي بالإسلام أن يستخدم لهذه الغاية الكفار الصرحاء فأغرى ملك الدولة الوثنية التتارية ( هولاكو) بغزو دولة الخلافة العباسية وكاتبة في ذلك فاستجاب هولاكو وطلب من ابن العلقمي أن يمهد لذلك أولا من طرفه بان يستغل قربة من الخليفة لكي ينصحه بتسريح اكبر عدد ممكن من الجيش العباسي . وبالفعل استطاع العلقمي أن يقنع الخليفة بتسريح خمسة عشر ألف من فرسان الجيش بذريعة خفض النفقات، ولما اعفوا من الخدمة في جيش الخلافة أمرهم الوزير المشئوم بان يغادروا ويبحثوا عن أرزاقهم خارجها وبعد ذلك بمدة اقنع الخليفة بتسريح عشرين ألفا آخرين مدعيا أمامه أن البلاد في أمان ولا تحتاج إلى كل هؤلاء الجنود وظل هذا الخبيث وغيره من المنافقين سائرين على هذه الطريقة في أضعاف الدولة العباسية عسكريا حتى استيقن بأنها قد بلغت اشد حالات الضعف فقد أصبح جيشها لا يزيد عن عشرة آلاف جندي بعد أن كانوا في آخر عهد الخليفة السابق نحو مائة ألف جندي وعندما أنجز تل المهمة القذرة في غفلة الولاة اللاهين عن جهاد المنافقين أوعز العلقمي إلى هولاكو بان يقدم إلى عاصمة الخلافة ولا يضيع الفرصة.
فقدم الملك الوثني بجيوشه جرارة من مئتي ألف مقاتل وفاجأ أهل بغداد وجنودها فاستقبله ابن العلقمي مع جمع من أنصاره وحاشيته ثم عاد فأشار على الخليفة بان يخرج إلى هولاكو ليصالحه على نصف خراج العراق فخرج و معه سبعمائة من القضاء والعلماء والأمراء فأمر هولاكو بعزل هؤلاء جميعا عن الخليفة إلا سبعة عشر شخصا وقتل الباقين واحضر الخليفة ومن معه إلى مجلسه وأهانهم ثم أعادهم إلى بغداد ومعهم ابن العلقمي ليأتوا بما في بيت المال من كنوز وأموال ويبدو أن هولاكو كان مستعدا لان يكتفي بهذا ويقبل الصلح على أن يعطي نصف خراج العراق ولكن المنافقين الشياطين نصحوه بغير ذلك. قال ابن كثير:" وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة وقال الوزير ابن العلقمي:متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا عاما أو عامين ثم يعود إلى ما كان عليه قبل ذلك وحسنوا له قتل الخليفة فلما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله.
وقد قتل الخليفة بمشورة " مؤيد الدين " العلقمي " ونصير الدين " الطوسي.
ويحار المرء عندما يقرأ عن الطريقة التي قتل بها الخليفة من ايهما يعجب من طغيان وبجبروت الكفار الظاهرين الذين باشروا القتل أم من خسة وذلة ونذالة المنافقين الذين أشاروا بالقتل.
لقد وضعوا الخليفة في كيس وقتلوه رفسا أما بغداد وأهلها فقد فتح عليهم الوثنيون التتار أبوابا من الحجيم فأباحوها أربعين يوما يعملون القتل فيها ويشيعون الدمار حتى أحصى القتلى في تلك المدة بألفي ألف نفس وكوفئ الوزير( مؤيد الدين ) فعينه هولاكو وزيرا في الحكومة الجديدة على أطلال بغداد التي خربها النفاق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://afakomaaref.ahlamontada.net/
 
خطر النفاق .... حقيقة أم خيال ؟ 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ˙·٠•● ديني الحنيف ●•٠·˙ :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: