كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 13:30 | |
| تطبيق عملي
كلُّ ما يُحكى عنِ القَمْعِ هُراءْ ( أنتَ يا خِنزيرُ ، قِفْ بالدَّورِ ، إ خرَسْ . يا ابنةَ القَحَّـ .. عُودي للـوَراءْ ) أينَ كُنَّا ؟ ها .. بِما يُحكى عنِ القَمعِ .. نعمْ . مَحْضُ افتِراءْ . نحنُ لا نَقمعُ . ( قِفْ يا ابنَ ا لزِّنى خَلْفَ الّذي خَلْفَكَ .. هَيه .. ا نْقَبِر ي يا خُنفُساءْ ) . أينَ كُنَّا ؟ بخصوصِ القَمعِ .. لا تُصغِ لدَعوى العُمَلاءْ . نحنُ بالقانونِ نَمشي وجميعُ النَّاسِ في ميزانِ مولانا سواءْ . احتَرِمْ قُدْسيِّةَ القانونِ وافعلْ .. لحظةً . د عني أُرَبِّي هؤلاءْ . ( تُفْ .. خُذوا .. تُفْ .. لعنةُ اللهِ عليكُمْ . صَمْتُكُمْ أ طر َشَني يا لُقَطاءْ . أَسْكِتوا لي صَمتكُمْ جِداً .. و إلاَّ سوفَ أبري فَوقَكُمْ هذا الحِذاءْ ) أينَ كُنَّا ؟ ها .. عنِ القانونِ .. لا تُصْغِ إلى كُلِّ ادِّعاءْ . أنتَ بالقانونِ حُرٌّ . احترمْ قُدْسيَّةَ القانونِ وافعلْ ما تَشاءْ . لمنِ الدَّور ؟ تَقَدَّمْ . أ رني الأوراقَ .. هذا الطَّابعُ الماليُّ ، هذي بَصْمَة المُختارِ ، هذا مُرفَقُ الحِزْبِ ، تَوا قيعُ شُهودِ العَدْلِ ، تقريرٌ منَ الشُّرطَةِ ، فَحصُ البَولِ ، فاتورةُ صرفِ الغازِ ، وَصْلُ الكَهْرباءْ . طَلَبٌ مَاشٍ على القَانونِ مِنْ غيرِ التِواءْ . حَسناً ... ( طُبْ ) ها هوَ الخَتْمُ .. تَفضَّلْ تستطيعُ ، الآنَ ، أنْ تَشْربَ ماءْ
شروط الاستيقاظ
_ أيقظُوني عندما يمتلكُ الشعبُ زِمامَهْ . عندما ينبسِطُ العدلُ بلا حَدٍّ أمامهْ . عندما ينطقُ بالحقِ ولا يَخشى المَلامَةْ . عندما لا يستحي منْ لُبْسِ ثوبِ ألا ستقامةْ ويرى كلَ كُنوزِ الأرضِ لا تَعْدِلُ في الميزانِ مثقالَ كَرامهْ . _ سوفَ تستيقظُ .. لكنْ ما الذي يَدعوكَ للنَّومِ إلى يومِ القِيامَةْ ؟
في انتظار غودو (الحرية)
كانتْ مَعي صَبيَّهْ مربوطةً مثلي على مِروحةٍ سَقفيَّهْ . جِراحُها تبكي السَّكاكينُ لَها .. و َنوْحُها تَرثي لهُ الوَحشيَّة ! حَضنتُها بأ د مُعي . قلتُ لها : لا تَجزعي . مهما استَطالَ قَهرنُا .. لا بُدَّ أنْ تُدرِكَنا الحُرَّيةْ . تَطَلَّعتَ إليَّ ، ثمَّ حَشْر َجَتْ حَشْرَجَةَ المَنِيَّةْ : و ا أ َسَفا يا سَيِّدي إنِّي أَنَا الحُريَّةْ !! | |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 13:36 | |
| دود الخــــــل
شعبي مَجهولٌ مَعلومْ ! ليسَ لهُ معنىً مفهومْ . يَتبنَّى أُغنيةَ البُلبُلِ ، لكنْ .. يَتغنَّى بالبُومْ ! يَصرُخُ منْ آلامِ الحُمّى .. وَيَلومُ صُراخَ المعدومْ ! يَشحذُ سيفَ الظَّالِمِ ، صُبْحا ً، وَيُولْوِلْ ، لَيلاً : مَظلومْ . يَعدو مِن قَدَرٍ مُحتَمَلٍ .. يَدعو لِقَضاءٍ مَحتومْ ! يَنطِقُ صَمْتاً كَيلا يُقْفَلْ ! يَحيا مَوتاً كيلا يُقتلْ ! يَتحاشى أن يَدْ عسَ لُغْماً وهوَ منَ الدَّاخِلِ مَلغومْ ! ** قيلَ اهتِفْ للشَّعبِ الغالي . فَهتَفتُ : يَعيشُ المَرحومْ !
نحن بالخدمة
قَلْ جاءَنا الطُّغيانُ ، بالصُّدفَةِ ، مِنْ غَيمَهْ وقَلْ معَ الأمطارِ جاءتْ بِذرةُ الطُّغـمَةْ . قُلها ودعني بَعدها أسألكَ بالذِّمةْ : لو لمْ يُساعِدهُ الثَّرى ، والشَّمسُ ، والنَّسمَةْ كيفَ نَما الطُّغيانُ ؟ كيفَ التَهَمَتْ قَلبَ الثَّرى أنيابهُ الضَّخْمَةْ وكيفَ تحتَ ظِلهِ ماتَ الهَوا مُختَنِقَا ً منْ شِدَّةِ الزَّحمَةْ واحتاجتِ الشمسُ لضوءِ شَمعة ٍ يُؤنِسُها في حالِكِ الظُّلمَةْ ؟ هلْ غابةُ العَذابِ هذي كُلُّها طالِعةٌ مِنْ تربَةِ الرَّحمَةْ ؟! هلْ في ا لدُّنا قِمامةٌ يكونُ أدنى سَفْحِها أنقى مِنَ القِمَّةْ ! ** لا يَستَطيعُ واحِدٌ حُكمَ الملايينِ إذا لمْ يَقبلوا حُكْمَهْ ويستطيعُ عِندما يكونُ في خِدمَتِهِ جيشٌ وجَنْد رمَةْ . ونحنُ بالخِدمَةْ . قِبْلَتُنَا مَعْدَتُنا .. وَرَبُّنا اللُّقْمةْ ! ** أودُّ أنْ أدعو على الطُّغيانِ بالنِّقْمَةْ . لكنني أخافُ أنْ يَقْبَلَ ربِّي دعْوَتي فَتهلِكَ الأمَّةْ !
كيف تأتينا النظافة ؟
العِرافَةْ جُثَّةٌ مَشلولةٌ تَطوي المسافة بينَ سِجْنٍ وَقَرافَةْ . والحَصافَةْ غَفْوَةٌ ما بينَ كأسٍ وَلِفافَة ! والصِّحافَةْ خِرَقٌ ما بينَ أفخاذِ الخِلافَةْ والرَّهافَةْ خَلْطَةٌ منْ أصدقِ الكِذْبِ ومنْ أفضَلِ أنواعِ السَّخَافَةْ . والمُذيعونَ ... خِرافٌ والإذاعاتُ .. خُرافَهْ وعُقولُ المُسْتَنيرينَ صناديقُ صِرافَهْ ! كيفَ تأتينا النَّظافةْ ؟! ** غَضِبَ اللهُ علينا وَدَهتْنَا ألفُ آفةْ مُنذُ أبدَلْنَا المَراحيضَ لدينا بِوِزاراتِ الثَّقافَةْ ! | |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 13:38 | |
| جنايـــــة ..!
.. وفجأةً ، يا سيدي ، توقفَ الإرسالْ . وامتلأتْ صاَلتُنَا با غلظِ الرجالْ . صاحَ بهمْ رئيسُهُمْ : هذا هو الدَّجالْ . شُدُّوهُ بالأغلالْ . .. واعتقلوا تِلفازَنا ! قلتُ لَه : ماذا جَنى ؟! حَدَّقَ بي وقالْ : تِلفازُكمْ يا ابنَ ا لزِّنى على النِّظامِ بَالْ !
الحاكم الصالح
وصفوا لي حاكماً لم يَقترفْ , منذُ زمانٍ , فِتنةً أو مذبحهْ ! لمْ يُكَذِّبْ ! لمْ يَخُنْ! لم يُطلقِ النَّار على مَنْ ذمَّهُ ! لم يَنْثُرِ المال على من مَدَحَهْ ! لم يضع فوق فَمٍ دبّابةً! لم يَزرعْ تحتَ ضميرٍ كاسِحَهْ! لمْ يَجُرْ! لمْ يَضطَرِبْ ! لمْ يختبئْ منْ شعبهِ خلفَ جبالِ ألا سلحهْ ! هُوَ شَعبيٌّ ومأواهُ بسيطٌ مِثْلُ مَأوى الطَّبقاتِ الكادِحَةْ ! *** زُرتُ مأواهُ البسيطَ البارِحةْ ... وَقَرأتُ الفاتِحَةْ !
وصفـــــــة
ضَجَّ طِفْلي بالبُكاءْ.
ضَجَّ مِن غيرِ انتهاءْ.
أزعجتني حِدّةُ الصّوتِ
فأومأتُ لَهُ أن ينتهي..
لكنّهُ داهَمَني بالإبتداءْ.
رُحْتُ أرجو مِنهُ أن يَسكُتَ
لكِنْ
مَزَّقتْ صَرختُهُ سَمْعَ الرّجاءْ!
لَمْ أطِقْ أكثَرَ
أجزَلْتُ لَهُ الوَعْدَ بأنّي
سَوفَ أبتاعُ لَهُ الحلوي
إذا لِلصَّمتِ فاءْ
بَدَّدَتْ صَرختُهُ وَعْدي
كذّرات الهَباءْ.
وكأنَّ الوَعْدَ بالحلوي وَعيدٌ
يَقتضي تَجريعَهُ مُرَّ الدَّواءْ.
وَإذ اسِتنفدتُ صَبري
هَبَطتْ كَفّي إلي أسْفَلِهِ
فارتفعَ الصّوتُ لأعنانِ السّماءْ.
عِنْدَها قُلتُ بسرّي:
أيُّ مُرٍّ يَدفَعٍ الطّفلَ
إلي عِصيانِ أمري؟!
هُوَ لا ريبَ يُعاني مِن بَلاءٍ
دُونَهُ كُلُّ بَلاءٍ وَعَناءْ
وَلَدي فَحْصي لَهُ
أدركتُ حالاً
أنَّهُ يَصرُخُ مِن ضِيقِ الِحذاءْ!
حالَما خَلّصْتُهُ مِنهُ
جَري مُبتهجاً
وانسابَتْ الهَدأة للبيتِ
ووافاني الصَّفاءْ.
لَوْ غدا شَعبي أبيّاً وعَنيدًا
مِثْلَ طِفْلي..
وَلَوِ الحاكِمُ
قد فاءَ إلي الحكمةِ مثلي..
لاستقرّا في هَناءْ
وَلَما فكَّرَ أيُّ مِنهُما
أن يَحتمي مِن بَعضِهِ
بالغُرَباءْ!
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 13:39 | |
| آخر الزمان
خَطَأٌ أن تَرتكِبَ الصَّحْ! أَجمَلُ ما فِيكَ الأَقبحْ!
هذا زَمَنٌ مُنذ زَمانٍ..
في وَقتِ فَراغٍ يَسْبَحْ. هذا زَمَنٌ لا شأنَ لَهُ
في أن يُنصِتَ أو يَلمحْ. فاغتَنِمِ الفُرصَةَ.. واردَحْ.
من يَعرفُ حَقّاً من باطلْ وَالمجنونُ زَعيمُ العاقلْ
والأعمي جَرّاحُ الأَعْيُنِ والمُطرِبُ بَغْلٌ.. يَنتجْ؟!
هذا زَمَنُ الفَتْحِ الأكبر: تَفتحُ طَوْعاً.. أو تُفتَحْ!
فَتْحٌ أو كَسْرٌ
أو ضَمٌّ وإذا سُكِّنْتَ.. سَتَنزَحْ!
إعرابُ الأَعرابِ فَصيحٌ وَمُريحٌ
فأرِحْ.. وارتَحْ. الحاكِمُ قَبْلَكَ جَرَّبَهُ
وَبصحَّتهِ قد صَرَّحْ لسْتَ مِنَ الحاكِمِ أفصَحْ
أصبحَ لِلحاكمِ إنجازاً لَو هُوَ قَبلَ الرُّخصةِ.. كَحْ!
أصبحَ للشّاعرِ إعجازاً لَو هُوَ بالصُّدفةِ.. أصبَحْ!
فاكتُبْ بِفَراغٍ مَغسولٍ فَوقَ خَواءٍ.. ثُمَّ امسَحْ.
أَيُّ بقاءٍ للأصلَحْ؟! سَحْسِحْ قَلْبَكَ
دَحْدِحْ عَقْلَكَ واخسّرْ نَفسَكَ كَيْ تربَحْ.
هذا زَمنُ (السَّحِّ الدَّحْ)!
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 13:41 | |
| يا نصــــيب
تَنجحُ ثَورهْ. يستسلِمُ أفرادُ الأُسرَهْ
لجحافِلِ جَيشِ الثُوّارْ. (نَبأٌ سارْ..
قد أَودَتْ نارُ بَواسِلكُمْ بجلاوزةِ الإستعمارْ.
عاش الضُّبّاطُ الأحرارْ) تَفشَلُ ثَورهْ.
يستسِلمُ أفرادُ الزُّمرهْ لجنود طوالِ الأَعمارْ.
(نبأٌ سارْ.. قد عَصَفتْ قُوّةُ عاهلِكُمْ
بزبانية الإستعمارْ. عاش حُماةُ الإستقرارْ).
ما بين الرِّفْعةِ والعارْ فاصِلةٌ أرفَعُ مِن شَعرهْ
يَرسُمُها مَن يَسْبِقُ غيرَهْ في سُرعِة إطلاقِ النّارْ! رد اعتبار
(العَينُ لا يُمكِنُ أَن تَعلو علي الحاجبْ).
ذلكَ عَن تَواضُعٍ وَليسَ عن واجِبْ.
لأنَّهُ مَهْما عَلا فَهْوَ علي أَبوابِها
لَيسَ سِوي (حاجِبْ)! لكنَّها
تَعلو علي اللِّحيةِ والشّارِبْ!
قيـــــــام ! تِلكَ الجُذوعُ الواقِفَهْ تَرنو إليكَ هاتِفَهْ:
قِفْ ثابتاً مُنتصِباً فإنَّ مَن تَرهَبُها
تَزأرُ وَهْيَ راجفَهْ. خَواؤها مُلتحِفٌ بِصَوتِها
وَضَعْفُها مُستِترٌ بالعَجْرفَهْ. كَمْ ناطَحتْ أنحاءَنا
وَحاولَتْ إحناءَنا لكنّها مِن بَعْدِ كُلِّ جَولَةٍ
خابَتْ.. وَوَلَّتْ كاسِفَهْ. يامَن زَرَعْتَ بَذْرَنا
كُنْ مِثْلَنا. قُلْ: إنّني لَن أنحني..
وَلَن تَمُرَّ العاصِفَهْ!
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| |
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 13:47 | |
| حالة غامضة !
في العِيادَهْ : - حَسَناً.. هل هذه الحالةُ تأتيكَ كثيراً ؟ - وَزِيادَهْ ! - رُبمّا عِندكَ عَجْزُ ُ في جهاز الهَضْمِ - كلا.. معدتي مِثلُ الجرادَهْ. - هَل تَري في كُلِّ يَومٍ صُورةَ الحاكمِ أو تُصغي إلي أقوالِ أعضاءِ القيادَهْ ؟ - أَبَداً. - هل عادَةً تعملُ تحتَ الشَّمسِ ؟ - كلا.. لَيسَ عندي عَمَلُ أصلاً ولا في وَطني شَمسُ ُ ولا يُسمحُ للعادةِ أن تُصبحَ عادَهْ! - لم تُشاهِدْ سينما الهندِ ؟ - نَهي. - هل تَتعاطي أَيَّ أفيونٍ ؟ - بَتاتاً. - هل تَعرَّضْتَ إلي شِعرٍ حَديثٍ ؟ - لا.. فَقد طُعِّمتُ ضِدَّ الإلتهابِ اللُّغَوي مُنذُ الولادَهْ. - عَجَباً!! مِن أينَ جاءَتْكَ إذَنْ هذي البَلادَهْ؟! الإصلاح من الداخل !
أَسْدَلَ اللّيلَ وأَغفي وَدَعاني أن أُصحّيهِ إذا الصُّبحُ صَحا. عِندما أيقظتُهُ قامَ بإطفاءِ الضُّحَي! هُوَ كي يَغدو قَويّاً يَدفَعُ التَّبريحَ عَنّي إن زماني بَرّحا.. أَكلَ القَمحَ وألقي فَوقَ أكتافي الرَّحَي. شَرِبَ الماءَ وألقي في يَدَيَّ القَدَحا. ثُمّ لمَاّ جِئتُهُ مُستنجداً مِن زَمَني لَمْ أَلقَ إلاّ شَبَحا! قُلتُ: أَصلِحْ. إنّ أَوزاركَ طالَتْ وَمُحيَّاكَ، مِنَ الظّلمِ، امّحي. رَفَعَ الثّوبَ إلي بُلْعُومهِ.. ثُمَّ التَحي! يَومَ ميلادي.. عَوَي في يَومِ عُرسي.. نَبَحا. يَومَ مَوتي قَرَّرَ التّكفيرَ عَمّا قد بَدا مِنْهُ فَغَنّي فَرَحا! لَمْ يَدَعْ مِن بَسْمةٍ تَسلو عَنِ الدَّمْعِ وَلا مِن ثَغرةٍ تخلو مِنَ الشّمْعِ وَلا مِن نأمَةٍ تَعلو علي القَمْعِ وَلَمْ يَتْرُكْ سَواداً فاتِحا! أَفسَدَ الدُّنيا علي أكملِ وَجْهٍ آهِ.. كَم كانَ فَساداً صالِحا! نضــــال نَنجَحُ في بَعضِ الأحيانْ في الغَوصِ لِبُؤرةِ أنفُسِنا لِنَشُمَّ بغَفْلَةِ حارسِنا! ذِكري رائحةِ الإنسانْ! نَنجحُ في تَدريبِ الدَّمعةِ أن تتعلَّقَ بالأجفانْ. نَنجحُ في تهريبِ البَسمةِ مِن بَين شُقوقِ الأحزانْ! نَنجحُ أن نَرسُمَ بالفَحْمةِ فَوقَ سَماواتِ الحِيطانْ شَمساً رائعةَ الأَلوانْ! نَنجحُ في تنظيفِ الطيِّبَةِ مِن بُقَعِ الخَشيةِ والرِّيبَةِ عِندَ مُلاقاةِ الجيرانْ! نَنجَحُ في أن نَبني وَطَناً في داخِلِنا.. لِلأوطانْ وَنُسِرُّ لَها: (نامِي فِينا يَنفيكِ بِنا مَن يَنفينا. لَن يَنتزعِوا حُبَّك مِنّا مَهْما كانْ). نَستنفِرُ كُلَّ وَسائِلنا كي نُبقيَنا في داخِلِنا. قَد نُخفِقُ أحياناً.. لكنْ نَنجحُ في بَعضِ الأحيانْ. وَبأضعَفِ هذا الإيمانْ نُفسِدُ لَذَّةَ فَوزِ الطّاغي وَنُكدِّرُ صَفْوَ الطُّغيانْ! | |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 13:51 | |
| مُعجَم العَرب!
أسماءُ الدُّوَلِ العَربيّةِ مَعناها مِنها يُستَلْهَمْ. هِيَ صَمْتٌ.. لكن يَتكلَّمْ! خُذْ مِنها أَحرُفَها الأولي وَاجمَعْها بِنظامٍ مُحكَمْ فَستأتيكَ بأصغَرِ مُعجَمْ: (سَجْعٌ جافٍ يَصْعَقُ أبكَمْ: سَلِّمْ ... تَسلَمْ) ربِّ كن لي..
كيفَ أُغلي نَفْسَ من يَغلي مِنَ الحُزنِ علي قاتِلِ أهلي؟! كَيفَ أُعلي رأسَ مَن يَخفِضُ رأسي للّذي يُزمِعُ قَتْلي؟! ها أنا مِن مَطلَعِ العُمرِ أَزُفُّ الشَّمسَ يوميّاً لِمَن يُطفِئُها كُرهاً لِظِلّي! وَعلي رَغمِ الأذي أَبسُطُ عُذري دُوَنهُ دَرءاً لِعَذْلي وأُداري ذَنْبهُ بالجَهلِ حتّي لَمْ تؤكّدْ دَورةُ الأيّامِ إلاّ فَرْطَ جَهْلي. يا لِبلوايَ بِنُبلي! بِدَمي غارَ دَمي.. وانهَدَّ حَيْلي وإذا سُؤلي مِنَ الآمالِ أرتالٌ مِنَ الأنذالِ يَنهالونَ بالأوحالِ مِن فَوقي وَمِن تَحتي وَحَوْلي. فإلي أينَ أُوَلّي؟ رَبِّ كُن لي واكْفِني شَرَّ الغَباءات التي فَوقَ المَباءاتِ تُصَلّي! واشْفِ غِلّي مِن عبَيدٍ صَلصَلَتْ أغلالُهُم حُزناً وغَيظاً لاِبتسامي عنِدَما حَطَّمتُ غُلّي! رَبّ وارزُقْهُم بِطاغٍ مِثْلِهِ واكتُبْ لَهُم في ظِلِّهِ عَيشَ الرِّضا والأَمْنِ مِثْلي! سَوفَ أمضي لِغَدي وَحْدي وعِنْدي مِنَ ضمَيري كُلُّ أوطاني وأهلي. أَنَا لَم أَجْنِ مِنَ القُطعانِ إلاَّ ذِكرياتٍ لِنُدوبٍ زَحَمَتْ قلبي وعقَلي. ونَصيبي مِن ثَري الأوطانِ ما كانَ سِوي بَعضِ غُبارٍ ثارَ في خَفْقِ الخُطي يَومَ فِرَاري وَتَهاوي مُرغَماً مِنَ فَوقِ نَعْلي! | |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 13:56 | |
| مهمّــــــة
إذ لَمّت الشّمسُ بساطَ نارِها وانبسَطَ البَرْدُ علي مَفارشِ المَدارْ تهاوَتِ الأمطارْ. غَزيرةً غزيرةً تَهاوتِ الأمطار جَذلانةً لِعتقِها مِن رَبْقةِ الأسارْ عائدةً بلهفةٍ لِسالفِ الدِّيارْ في أيِّ بُقعةٍ هَوَتْ خَطّتْ لَها أشواقُها جَداولَ المَسار نَحْوَحِمي أوطانِها الأنهارِ والبحارْ. °°° أشارتِ السّماءُ للِشّمسِ التي في قلبها ونادتِ الأمطارْ: لا تحلمي أن تمكث في ذلِكَ القَرارْ. إنّكَ في مهمّةٍ.. أُرسِلْتِ حتّي تُنعشي العُشْبَ وَحتّي تُوقظي بَراعمَ الأشجارْ. سَوفَ تَعودينَ غَداً حِينَ تَصُبُّ هذهِ عَليكِ سَوطَ نارْ مـــــــــرور
يَمُرُّ الغَمامْ. لِيُشعِلَ رُوحَ النَّباتِ ويُطفيءَ حَرَّ الأُوامْ. يَمُرُّ الغَمامُ مُرورَ الكِرامْ. *** يَمُرُّ الضيِّاءْ. لِيَغسِلَ عَينَ السُّباتِ ويَمسحَ وجْهَ الظلامْ. يَمُرُّ الضيّاءُ مُرورَ الكِرامْ. *** يَمُرُّ الحَمامْ. لِيَصدَحَ بالأغنياتِ ويَطرَحَ ثوبَ السَّلامْ. يَمُرُّ الحَمامُ مُرورَ الكِرامْ. يَمُرُّ الأَنامْ. لِفَرْضِ السُّباتِ وقَرْضِ النَّباتِ وَمَحْوِ صَدي الأُغنياتِ وَإطفاءِ رُوحِ الحياةِ وَنَشْرِ الظّلامِ وَقَتْلِ السَّلامْ يَمُرُّ اللّئامُ.. يَمُرُّ اللّئامْ!. بلادَ السَّوادْ بلادي تُسَمّي بلادَ السَّوادْ.
لِفَرْطِ القِري..
أم لِخَرْطِ القِتادْ؟!
فمِن عَهْدِ عادْ
تَهيجُ الشَّتائلُ فوقَ الروّابي
وتَسمو السّنابلُ بينَ الوهادْ
وإذ يَطمَعُ النّاسُ بالشّبْعِ منها
تَدورُ المناجِلُ يومَ الحَصادْ
حرائقَ تَذرو غِلالَ الرَّمادْ
بهذي البلادْ!
***
تَموتُ الثّعابينُ فوقَ الجبالِ
فتحيا العقارِبُ في كُلِّ وادْ.
تَغيبُ التّماسيحُ.. تبدو السَّحالي
يَروحُ القُرادُ.. يَجيءُ الجَرادْ.
بُيوضُ الزَّواحِفِ مِن كُلِّ نوعٍ
بهذي البلادْ!
***
يَدورُ الصِّراعُ كسوقِ المَزادْ:
بأيِّ اللصوصِ سَيُرعي الكَسادْ؟
لدي أيِّ جِلْفٍ يكونُ العِتادْ؟
علي أيِّ وَغْدٍ سيرسو الفَسادْ؟
وتَعلو الدّلاءُ.. وتهوي الدّلاءُ
فيُشرِقُ لَيلُ المُبيدِ الجَديدِ
ويَغرُبُ لَيلُ المبيدِ المُبادْ.
ويَجري البلاءُ بهذي البلادْ
كفيلمٍ مُعادْ!
***
بهذي البلادْ
تَسيلُ الدِّماءُ.. ويَجري المِدادْ.
تُعادُ البَسوسُ
وتَفني النُّفوسُ
وتأتي الدُّروسُ وتمضي الدُّروسُ
ولا تُستَفادْ.
كذلكَ كانتْ
كذلكَ أمسَتْ
كذلكَ تبقي ليومِ المَعادْ!
***
بلادي تُسَمّي بلادَ السَّوادْ..
لِطُولِ الحِدادْ! | |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 14:00 | |
| | |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| |
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 14:09 | |
| الأمل الوحيد
بِنازِفِ الأقلامِ والأنامِلِ غَزَلْتُ خَيْطَ الأمَلِ. لكنَّني في مُنتهي صبري وأقصي عَمَلي وَجَدتُ خَيطي قد ذوي وانكَسَرَتْ مَغازلي! فَإذْ مَضَي السّافِلُ.. جاءَ السَّفَلَهْ! وَإذْ هَوي القاتِلُ.. قامَ القَتَلَهْ! وَكُلُّ ما جَدَّ علي مأساتِيَ المُتَّصِلَهْ أنَّ العِصاباتِ غَدَتْ تأتي لِخَطْفِ لُقمَتي أو عِفَّتي أو جُثَّتي مَسبوقَةً بالبَسمَلَهْ! فأيُّ خَيطٍ يا تُري يُرجي لِرَبْطِ المَحْمَلِ.. وَالجَمَلُ المقصودُ بالرَّبْطِ خَلا ثُمَّ خَلا مَوقِعُهُ لِلجَبَلِ؟! ... قد كانَ لي أن أصْطَلي بِنارِ طاغٍ واحدٍ.. وَأجتَلي بَرْدَ سَلامِ المُقبلِ. وَكانَ لي أن أعرِفَ القاتِلَ إن حانَ أَوانُ مَقْتَلي. لكنَّني لِكَثرَةِ الطّاغِينَ مِن أهْلِ الجِهادِ المُخمَلي والسّائقين القتْلَ مِن أعلايَ حتّي أسفَلي في دَولَةٍ لَيسَ لَها أدني صفِاتِ الدُّوَلِ.. ما عادَ لي مِن أمَلٍ في أَيِّ شَيءٍ.. غَيرَ أنْ أعرِفَ وَجْهَ قاتِلي ثلاثــــــون
طَوى السِّندبادُ سُدولَ العُبابِ وألقىَ عصا الرِّحلـةِ السّابعَـهْ وأخْلَدَ مِـن شِـقوَةِ الإضطرابِ إلى مَـرفَأ مُفعَـمٍ بالدِّعـهْ تَراءَى وَدوُداً كما وَدَّعَـهْ وأشرَعَ في وَجْهـهِ ألفَ بابٍ عَلَيْها قلوبٌ لَـهُ مُشرعَهْ تَمـرَّتْ بها غُصَّـةُ الإكتئابِ وَمَـرَّتْ بها رَوعَـةُ الإرتيابِ فـآلَتْ إلى قِصَّـةٍ رائـعَهْ ! كأَنْ لَم تَكُنْ قَسـوَةُ الإغترابِ وَكُـلُّ فصـولِ الأسى والعَذابِ سِـوى وَمْضَةٍ .. في المَدى ضائِعَه . *** وَمازِلتُ أطوي سِنينَ الغِيابِ فأزدادُ بُعْـداٌ .. بقَـدْرِ اقترابي كأنّي بِطَيّي لها أنشُـرُ الأَشـرعَهْ ! ثَلاثـونَ عاماٌ .. وَلَمْ أَطـرَحِ الأَمتِعَـهْ . ثَلاثـونَ عاماٌ .. وَراءَ السَّرابِ اُمَنّـي لَهيبَ الظَّمـا بالشَّرابِ وَكأسي لِـرَيِّ الوَرى مُترَعَـهْ ! ثَلاثـونَ .. أطـوى، وأقتاتُ جُوعـي مُدافاً بأوهامِ شَـهْـدِ الرُّجوعِ وَأُلقي على الدَّربِ غَضَّ الشَّبابِ طَعاماً إلى الغُـربَةِ الجائِعَهْ ! ثَلاثـونَ .. لَمْ أَنسَـلِخْ عَن إهـابي وَلَمْ أُخْـفِ وَجْهـي وَراءَ النِّقابِ وَواقَعتُ وَحْـدي رَحَـى الواقِعَـهْ . وَلَمْ أكتَرِثْ في المَسيرِ المَريرِ لِنَـوعِ المَصيرِ .. أميـري ضَميـري وَلَمْ يَخـشَ يَوماً جَحيمَ العِقابِ وَلمْ يَغـشَ يوماً نَـدى المَنفعَـهْ . ثَلاثـونَ .. ذَرَّيْـتُها كالتُّرابِ فِداءً لِمَسرى خُطى الزَّوبعَـهْ . وَماذا تَبـدّى غَـداةَ السُّكونِ ؟! هُبوبُ الجُنـونِ وَعَصْـفُ المَنـونِ وَزحْـفُ الهَوامشِ فَوقَ المُتـونِ على إِثْـرِ مَن أبدَعَ الوَحشَ يَومـاً وَبارَكَ إبداعَـهُ لِلخَرابِ فَمُـذْ جاءَ يَسـعى لِتحطيمِ هـذا الّذي أبدَعَـهْ بَدَتْ خَلْطَـةٌ مِن بَنِيـهِ وَمِن شـانِئيهِ تَروحُ وتَغـدو سَـواءً مَعَـهْ ! وَعَن كُـلِّ وَجْـهٍ تَهاوى قِنـاعٌ لِيُبـدي أُلوفـاً مِنَ الأقنِعَـهْ ! لَهـا كُلِّها أَوجُـهٌ مُقْنِعَـهْ تُواري الكريـمَ وَراءَ الرديءِ وَتُلقي المُبـرَّأَ تَحتَ المُسيءِ وَتَطـوي الأريبَ على الإمَّعَـهْ ! وَمِن كُـلِّ كَهْـفٍ وَمِن كُـلِّ غـابٍ تَداعَتْ ضِبـاعٌ لِنَيْـلِ الثّوابِ بِنَسْـفِ بَقايا ضَحايا الذّئابِ وَتَشْـييدِ دِينٍ بِلا أَيِّ دِيـنٍ يُقيـمُ الدَّعائِـمَ بالزَّعزَعَـهْ وَيقطَـعُ حَبْـلَ الشُّكوكِ بِقَطْعِ الرِّقابِ بِحَـدِّ فَتـاوى الرَّدى القاطِعَـهْ ! مَشى ضِيقُ أُفْـقٍ على كُـلِّ أُفْـقٍ وَسارَ التَّواضُـعُ سَـيْرَ الضِّعَـهْ وَكُـلٌ لَـهُ ذِمَّـةٌ واسِـعَهْ تُداري لَـهُ جَهْـلَهُ .. بالكِتابِ ! وَتُبْـدِلُ أهواءَهُ كالثّيـابِ .. فَتلكَ العِمامَـةُ صَـوتُ الرِّباطِ وَهـذا العِقـالُ صَـدَى القُبّعَـهْ ! *** أَرى الشَّمسَ تَحبو بِهـذا الضَّبابِ تُفَتِّشُ عَن دَربِها بالثٌُّقـابِ وَتَنكُصُ، مِن يأسِها، راجِعَـهْ ! وَقلبي المُـذابُ كَـذَوْبِ الجَليـدِ يَرى المَـرفأَ المُرتجـى مِن بَعيـدٍ كطِفـلٍ شَـريدٍ يَنـامُ وَيَصحـو على فاجِعَـهْ . فأحبِـسُ، كِبْـراً، نَزيـفَ العُيـونِ وأبكيـهِ بالمُهجَـةِ الدّامِعَـهْ : عَـزائـي .. عَـزاءُ الفُـؤادِ الحَنـونِ بأنَّكَ باقٍ على الدّهـرِ دُونـي . سَـتخرُجُ حَيّـاً مِنَ المَعمَعـهْ وَتَعـدو إلى شَمْسِكَ الطّالِعَـهْ وَتَغـدو الثّلاثـونَ بَينَ المَنـونِ كطَـرْفَةِ عَينٍ .. بِعَيْـنِ القُـرونِ وَلكنَّ عُمْـري بِكُلِّ الدُّروبِ ذَرَتْـهُ هَشيماً يَـدُ الزَّوبَعَـهْ . فَمَـنْ لي بِعُمْـرٍ .. لِكَيْ أَجمعَـهْ ؟! | |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| |
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 14:14 | |
| فردوس الأبالسـة
يا لصُّ، يا جاهِلُ يا ظالِمُ، يا مُدنَّسْ بجنسِنا تَجَنَّسْ واجلِسْ مُقدَّساً على كُرسيِّكَ المُقدَّسْ فَهْـوَ لأمثالِكَ في أوطانِنا مُكرَّسْ ! فِردَوسُكَ الأعلى هُنا مِن دونِ سائِرِ الدُّنا فَنحنُ شَعبٌ ناعِمٌ ، رَخْـوٌ، رَقيقٌ، أملَسْ مِن دُونِ كَيٍّ .. صالحٌ لِلُّبسِ فاغسِل والبَسْ . إنَّكَ إن سَرَقتَنا مِنَّـا بِنـا سَتُحرَسْ ! وإن تَقَيّأتَ علينا خُطَباً أبلَغُ مِنها هَمهماتُ الأخرسْ سَوف تَراها أصبحَتْ فَلسفَةً .. تُدرَّسْ ! وإن أردتَ حَبْسَنا سِرنا إلى الحَبْسِ نُفَدِّيكَ بِروحٍ وَدَمٍ : ضَيِّقْ علينا المَحبَسْ ! وإن خَرجت عارياً سَنَنتضي ثِيابَنا مُفاخِرينَ أنَّنا نَلبـسُ نَفسَ المَلبَسْ ! *** ثِـقْ أنَّكَ الأَميـنُ وَالعاقِـلُ والعادِلُ والمُقدَّسْ ما دامَ في قَبضَتِكَ المُسدّسْ ! بيزنطـــــــــــة !
دَجَاجةٌ بَيّاضةٌ في شارعٍ تَدورْ. المَرْكَباتُ ازْدَحَمت
وَشُرطةُ المُرورْ يُنَظِّمونَ بينَهُمْ بأنفُسٍ مُهتاجَهْ
مَسيرةَ اللّجاجة: البَيْضُ كانَ أوَّلاً..
أم كانتِ الطُّيورْ؟ مَرَّ فَتى مِن بَينِهِمْ
ثُمَّ انحنَى واختطَفَ البَيْضَةَ بالدَّجاجَهْ!
وَصاحَ وَهْوَ طائِرٌ بِخِفَّةِ الدَّراجَهْ: لَيسَتْ هُناكَ حاجَهْ.
كِلاهُما سَيَنتهي لِلشّيِّ في التَّنّورْ وَالسَّلْقِ في القُدورْ
أو بانتظارِ دَوْرِهِ بَينَهُما مُجمَّداً في ذمّةِ الثلاّجَهْ.
البَدءُ لَيسَ عِبْرَةً.. بَلْ مُنتَهى الأُمورْ.
المَرْكَباتُ زَمَّرَتْ وَصَفَّقَ الجُمهورْ! | |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 14:16 | |
| لا فتات مطرية ... بل لافتات نارية ... على جدار الصمت العربي الشاعر الإنتحـاري -1
هذا شاعر لا يقف في "الطابور". لا يضيع في الزحام. لايشبه الآخرين. لم يحمل "كشة"، ولم يفتح دكانا ولا سوبر ماركت. ولا يبيع بضاعة من نوع الألف صنف وصنف. ولا يغريك بتنويع البضاعة ولا بالتّفنن في تغليفها بورق الهدايا وأشرطة الحرير الملونة. لايدعوك إلى قصيدة غزل في جلسة خبز وخمر وحشيش وقمر. ولا إلى قصيدة مدح على باب صاحب سلطان. ولا إلى قصيدة فخر " لنجهل فوق جهل الجاهلينا". ولا إلى قصيدة رثاء يلعب فيها دور النائحة لاستدرار الدموع. إنه خارج الطابور. يقف وحيداً في جانب، ويقف الشعراء جميعا في جانب آخر. متفرّد. متميز. استثنائي. .......................
2 هذا شاعر لا يرتدي السموكن. لا يسكن القصور ولا يرتادها. لا يستلهم الوحي من تعاطي عقاقير الهلوسة أو كؤوس المنكر. لايملك رصيداً في البنوك، لكنه من أصحاب الملايين في بورصة الكلمة. لا يملك عقاراً محدداً بعينه، لكنه سجل على اسمه ملكية أراضي الأوطان العربية كلها في "السجل الشعري" لا في السجل العقاري. لايهوى السياحة والتنقل في مقاعد الدرجة الأولى، ولا يسافر إلاّ إذا كان مرغماً على التسفير، ولا يرحل إلا إذا كان مجبراً على الرحيل. ومع ذلك فهو يرحل كل يوم إلى كل الضمائر ويسافر إلى كل القلوب بجواز سفر اسمه " لافتات" ، أصدرته دولة اسمها الشعر، وختمته بخاتم إسمه الموهبة، وأرفقته بعبارة "رجاء تسهيل مهمة حامله"...
3 هذا شاعر يرتدي الملابس المرقطة. يسري ليلاً في مهمات غامضة. يرتاد أقبية المقهورين وكهوف المظلومين. يحاورهم. يأخذ منهم صكّ توكيل. يستجوبهم. ويحرر معهم وباسمهم مذكرات جلب وإحضار بحق المطلوبين إلى العدالة أمام محكمة التاريخ...فوراء كل مقهور قاهر. ووراء كل مظلوم ظالم. ووراء كل فقير ثري سرق منه حصته في الحياة. ووراء كل هزيمة "منتصر" يتمتع بالسلطة والجاه والثروة والشهرة.ووراء كل جدار مخبر. وتحت كل حجر تقرير سري إلى " سيدي الوالي المبجل ".
4 هذا شاعر يخوض وحيداً حرباً ضد كل قوى القهر باسم كل المقهورين دون أن يعقد حلفاً مع أحد. وهي حرب لا متناهية في القدم، لا متناهية في الإستمرار. خاضها قبل أن يولد ويتابعها بعد أن يرحل. لا هدنة فيها، ولا تسوية، ولا تنازل، ولا صلح، ولا اعتراف، ولا "كامب". وليس فيها إلا غالب ومغلوب، منتصر ومهزوم.
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 14:19 | |
| 5 هذا شاعر انتحاري ذهب إلى الحرب متخليا عن الأسلحة التقليدية. لا مدفعية ثقيلة بعيدة المدى. ولا راجمات، ولا قاذفات عابرة للمحيطات، ولا صواريخ عابرة للقارات، ولا قنابل عنقودية أو جرثومية أو كيميائية أو ليزرية أو فراغية. يمتشق سلاحاً فتاكاً صنعه بنفسه، ويعرف سره هو وحده، ولا يحل شفرة معادلته وتركيبته غيره. يصنع كبسولات صغيرة من الشعر النووي شديد الإنفجار، والقصائد المفخخة، يوزعها بعناية على أهدافه الإستراتيجية...واحدة تحت كل عمود من عواميد "الأنظمة"، وواحدة تحت كرسي "الرقيب"، وواحدة خلف مقعد "الوالي"، وواحدة يدسها سراً في جيب "المخبر" السري، وواحدة قرب جدار "السجان"، وواحدة في " جبن الإنسان"، وواحدة في حقيبة " القائد العميل"، وفي حلوق أبطال النفاق، وفي فوهة " كاتم الصوت "، وفي جعبة "الجند" الذين أطلقوا سراح الجثة وصادروا الرأس فقط...وواحدة يخصصها أيضاً لهدف لا يخطر على البال... (...لعنتُ كل شاعرْ يغازلُ الشفاه والأثداء والضفائر في زمن الكلاب والمخافرْ ولايرى فوهة بندقيةٍ حين يرى الشفاه مستجيرهْ! ولا يرى رمانةً ناسفةً حين يرى الأثداء مستديرهْ! ولايرى مشنقةً .. حين يرى الضفيرهْ! ** في زمن الآتينَ للحكم على دبابة أجيرهْ أو ناقة العشيرهْ لعنتُ كل شاعرٍ لايقتني قنبلةً كي يكتب القصيدة الأخيرهْ! ) ولكن ماذا عنك أنت أيها الشاعر أحمد مطر؟ يجيب: ( قلمي وسط دواة الحبر غاص ثم غاص ثم غاصْ. قلمي في لجّة الحبر اختنقْ وطَفَتْ جثّتهُ هامدةً فوق الورقْ روحهُ في زبَد الأحرف ضاعت في المدى ودمي في دمهِ ضاع سُـدى ومضى العمرُ ولم يأتِ الخلاصْ. آه .. ياعصرَ القصاصْ بلطةُ الجزّارِ لا يذبحُها قطرُ النـدى لا مناصْ آن لي أن أتركَ الحبرَ وأن أكتبَ شعري بالرّصاصْ !)
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| |
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 14:25 | |
| كلمات سبارتكوس الأخيرة أمل دنقل
( مزج أوّل ) : المجد للشيطان .. معبود الرياح من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم " من علّم الإنسان تمزيق العدم من قال " لا " .. فلم يمت , وظلّ روحا أبديّة الألم ! ( مزج ثان ) : معلّق أنا على مشانق الصباح و جبهتي – بالموت – محنيّة لأنّني لم أحنها .. حيّه ! ... ... يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين منحدرين في نهاية المساء في شارع الاسكندر الأكبر : لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر فلترفعوا عيونكم إليّ لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! " سيزيف " لم تعد على أكتافه الصّخره يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع ! .. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق فسوف تنتهون مثله .. غدا و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق فسوف تنتهون ها هنا .. غدا فالانحناء مرّ .. و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع فعلّموه الانحناء ! علّموه الانحناء ! الله . لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا ! و الودعاء الطيّبون .. هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى لأنّهم .. لا يشنقون ! فعلّموه الانحناء .. و ليس ثمّ من مفر لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد ! وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى .. و دمعة سدى ! ( مزج ثالث ) : يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف دعني- على مشنقتي – ألثم يدك ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك دعني أكفّر عن خطيئتي أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ .. فان فعلت ما أريد : إن يسألوك مرّة عن دمي الشهيد و هل ترى منحتني " الوجود " كي تسلبني " الوجود " فقل لهم : قد مات .. غير حاقد عليّ و هذه الكأس – التي كانت عظامها جمجمته – وثيقة الغفران لي يا قاتلي : إنّي صفحت عنك .. في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي : استرحت منك ! لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميع أن ترحم الشّجر ! لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا لا تقطع الجذوع فربّما يأتي الربيع " و العام عام جوع " فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر ! وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطر فتقطع الصحراء . باحثا عن الظلال فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال و الظمأ الناريّ في الضلوع ! يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى .. يا قيصر الصقيع ! ( مزج رابع ) : يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء منحدرين في نهاية المساء لا تحلموا بعالم سعيد .. فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد . و إن رأيتم في الطريق " هانيبال " فأخبروه أنّني انتظرته مديّ على أبواب " روما " المجهدة و انتظرت شيوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر الأبطال و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة ظللن ينتظرن مقدّم الجنود .. ذوي الرؤوس الأطلسيّة المجعّدة لكن " هانيبال " ما جاءت جنوده المجنّدة فأخبروه أنّني انتظرته ..انتظرته .. لكنّه لم يأت ! و أنّني انتظرته ..حتّى انتهيت في حبال الموت و في المدى : " قرطاجه " بالنار تحترق " قرطاجه " كانت ضمير الشمس : قد تعلّمت معنى الركوع و العنكبوت فوق أعناق الرجال و الكلمات تختنق يا اخوتي : قرطاجة العذراء تحترق فقبّلوا زوجاتكم ، إنّي تركت زوجتي بلا وداع و إن رأيتم طفلى الذي تركته على ذراعها .. بلا ذراع فعلّموه الانحناء .. علّموه الانحناء .. علّموه الانحناء .. كيف يصطاد الفتى عصفوره في الغابة المشتعلة ؟ كيف يرعى وردةً في وسط المزبلة كيف تصحوا في كفيه الإجبابات وفي فكيه تغفو الأسئلة ؟ ! والأسى لا حد له والفتى لا حول له إنه يرسف بالويل فلا تستكثروا إسرافه في الولوله ليس هذا شعره بل دمه في صفحات النطع مكتوب بحد المقصلة
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 19/5/2009, 14:27 | |
| زرق اليمامة - أحمد مطر الآمر بالفتوى أعور والناطق بالفتوى أعمى والعامل بالفتوى أحول ! الحاضر, مرتبكا, يسأل : بالأعين هذي يا ربي.. كيف أرى درب المستقبل ؟؟! توبه صاحبي كان يصلي - دون ترخيص - ويتلو بعض آيات الكتاب كان طفلا ولذا لم يتعرض للعقاب فلقد عزره القاضي وتاب!
الرحمه فوق القانون ذات يوم رقص الشعب وغنى واحتسى بهجته حتى الثماله إذ رأى أول حاله تنعم البلده فيها بالعداله زعموا أن فتى سب نعاله فأحالوه الى القاضي ولم يعدم بدعوى شتم أصحاب الجلاله
ما بعد النهاية إني المشنوق أعلاه على جبل القوافي خُنت خوفي وأرتجافي وتعريت من الزيف وأعلنت عن العهر انحرافي وأرتكبت الصدق كي أكتب شعراً وأقترفت الشعر كي أكتب فجراً وتمردت على أنظمة خوفي وحكامٍ خرافِ وعلى ذلك.. وقعت إعترافي!
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| |
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 2/3/2010, 00:35 | |
| الشاعر: أحمد مطر أمس اتصلت بالأمل ! قلت له: هل ممكن أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل ؟ قال: أجل . قلت: وهل يمكن أن تشعَل النار بالبلل ؟ قال: أجل . قلت: وهل من الحنظل يمكن تقطير العسل ؟ قال: نعم .. قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل ؟ قال: نعم ، بلى ، أجل... فكل شيء محتمل . قلت: إذن حكام العرب سيشعرون يوما بالخجل ؟ قال: ابصق على وجهي إذا هذا حصل | |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 2/3/2010, 00:41 | |
| غاصَ فينا السيفُ حتّى غصَّ فينـا المِقبَضُ غصّ فينا المِقبَضُ غصَّ فينا . يُولَـدُ النّاسُ
فيبكونَ لدى الميـلادِ حينا
ثُمّ يَحْبـونَ على الأطـرافِ حينا
ثُمَّ يَمشـونَ
وَيمشـونَ ..
إلى أنْ يَنقَضـوا .
غيرَ أنّـا مُنـذُ أن نُولَـدَ
نأتـي نَركُضُ
وإلى المَدْفَـنِ نبقى نَركُضُ
وخُطـى الشُّرطَـةِ
مِـنْ خَلْفِ خُطانا تَركُضُ !
يُعْـدَمُ المُنتَفِضُ
يُعـدمُ المُعتَرِضُ
يُعـدمُ المُمتَعِضُ
يُعـدَمُ الكاتِبُ والقارىءُ
والنّاطِـقُ والسّامِـعُ
والواعظُ والمُتَّعِظُ !
**
حسَناً يا أيُّها الحُكّامُ
لا تَمتعِضـوا .
حَسَناً .. أنتُـم ضحايانا
وَنحـنُ المُجْـرِمُ المُفتَرَضُ !
حسَناً ..
ها قـدْ جَلَستُمْ فوقَنا
عِشريـنَ عامـاً
وَبَلعتُم نِفطَنا حتّى انفَتقتُمْ
وَشَرِبتُـمْ دَمَنـا حتى سكِرتُمْ
وأَخذتُم ثأرَكُـمْ حتى شَبِعتُمْ
أَفَما آنَ لكُمْ أنْ تنهَضـوا ؟!
قد دَعَوْنـا ربَّنـا أنْ تَمرُضـوا
فَتشافيتُمْ
ومِـنْ رؤياكُـم اعتـلَّ وماتَ المَرضُ !
ودعَونـا أن تموتوا
فإذا بالموتِ من رؤيتِكم مَيْـتٌ
وحتّى قابِضُ الأرواحِ
مِنْ أرواحِكُـمْ مُنقَبِضُ !
وهَرَبْنا نحـوَ بيتِ اللهِ منكُمْ
فإذا في البيتِ .. بيتٌ أبيضُ !
وإذا آخِـرُ دعوانـا ..سِلاحٌ أبيضُ !
**
هَـدّنا اليأسُ،
وفاتَ الغَرَضُ
لمْ يَعُـدْ مِن أمَـلٍ يُرجى سِواكُـمْ !
أيُّهـا الحُكـامُ باللهِ عليكُـمْ
أقرِضـوا اللهَ لوجـهِ اللهِ
قرضـاً حسَناً
.. وانقَرِضـوا !
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 2/3/2010, 00:42 | |
| ارفعوا أقلامكم عنها قليلاً
واملأوا أفواهكم صمتا طويلاً
لا تجيبوا دعوة القدس.. ولو بالهمس
كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا
دونكم هذي الفضائيات فاستوفوا بها "غادر أو عاد"
وبوسوا بعضكم.. وارتشفوا قالا وقيلا
ثم عودوا..
واتركوا القدس لمولاها..
فما أعظم بلواها
إذا فرت من الباغي.. لكي تلقى الوكيلا!
طفح الكيل.. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً
نحن لا نجهل من أنتم.. غسلناكم جميعاً
وعصرناكم.. وجففنا الغسيلا
إننا لسنا نرى مغتصب القدس.. يهودياً دخيلاً
فهو لم يقطع لنا شبراً من الأوطان
لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا
أنتم الأعداء
يا من قد نزعتم صفة الإنسان.. من أعماقنا جيلاً.. فجيلا
واغتصبتم أرضنا منا
وكنتم نصف قرن.. لبلاد العرب محتلاً أصيلاً
أنتم الأعداء
يا شجعان سلم.. زوجوا الظلم بظلم
وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلا!
أتعدون لنا مؤتمراً!
كلا
كفي
شكراً جزيلاً
لا البيانات ستبني بيننا جسراً
ولا فتل الادانات سيجديكم فتيلاً
نحن لا نشتري صراخاً بالصواريخ
ولا نبتاع بالسيف صليلاً
نحن لا نبدل بالفرسان أقناناً
ولا نبدل بالخيل الصهيلا
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. أن يستقيلا
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!
أي إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ.. يلبس العار
وأن يصبح للغرب عميلا؟!
أي إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع.. يقتل فيلا؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب.. ليغتال القتيلا؟!
احملوا أسلحة الذل وولوا.. لتروا
كيف نُحيلُ الذلّ بالأحجار عزاً.. ونذلّ المستحيلا
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 2/3/2010, 00:43 | |
| زار الرئيس المؤتمن بعض ولايات الوطن وحين زار حيّنا قال لنا هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلن ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن فقال صاحبي حسن يا سيدي أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ يا سيدي لم نر من ذلك شيئا أبداً قال الرئيس في حزن أحرق ربي جسدي أكلّ هذا حاصل في بلدي؟ شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي سوف ترى الخير غدا **** وبعد عام زارنا ومرة ثانية قال لنا هاتوا شكاواكم بصدق في العلن ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن لم يشتك الناس فقمت معلنا أين الرغيف واللبن ؟ وأين تأمين السكن ؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ معذرة يا سيدي وأين صاحبي حسن ؟ | |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 23/4/2010, 20:38 | |
| دمعة على جثمان الحرية
أنا لاأكتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،
أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،
ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،
أأكتب أنني حي على كفني ؟
أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟
لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا،
وإرهابا
وطعنا في القوانين الإلهية ،
ولكن اسمها والله ... ،
.لكن اسمها في الأصل حرية
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 23/4/2010, 20:43 | |
| سائق المحنةسَيّارَتُنا مِثلُ حَصاةْ عَلِقَتْ في مَجرى السَّنَواتْ.
ما شَمَّتْ رائِحَةَ السَّيرِ
ولا ذَاقَتْ طَعْمَ الطُرُقاتْ!
سَيّارَتُنا هِيَ سِيرَتُنا نَحنُ الأَحياءَ الأَمواتْ.
مُنذُ مَلَكناها أمسينا
مَعَها فيها.. مُمتَلَكاتْ!
أُغلِقَتِ الأبوابُ عَلَينا وانتُزِعَتْ مِنها العَجَلاتْ
وارتَضَّ زُجاجُ نَوافِذِها دُونَ مُطاوَعَةِ الإفلاتْ لا يَلتَمُّ.. ولا يَتَبعثَرْ
ظَلَّ يُرينا حَرَّ الشَّمسِ
وَيعمينا عن بَرْدِ المَنظَرْ.
وَتَهَرّأَ واقي الصَّدَماتْ
حتّى أصبحَ مِن ذُلَّتِهِ
يَتَسوَّل عَطْفَ النَّسَماتْ! والسّائِقُ مَعدومُ الذّاتْ
مَجنونٌ في يَدِهِ خِنجَرْ لَمْ يَترُكْ فيها مِصباحاً إلّا لَوَّنَهُ بالأحمَرْ! ** وَتَمرُّ بنا السيّاراتْ فَيَسوقُ السّائِقُ مِحنَتَنا
وَيُلَفلِفُ خُبزَ الصَّدَقاتْ وَيبيعُ البترولَ لِيَسكَرْ. وَنَبيتُ وَنصحو نَتَضوَّرْ. فإذا أطبَقَتِ الظُّلُماتْ
أشعلنا حَطَبَ الآهاتْ:
أُمّي تَطلُبُ أن نَتَصبَّرْ. عَمّي يَروي قِصَّةَ عَنترْ.
أختي تَتَفَقّدُ مَن ماتْ.
وأبي يَلهَجُ بالَّدَعَواتْ. وأخي يَستَعرِضُ جُثَّتَهُ وَيُوَثِّقُ عَضَّ الحَشَراتْ!
والمذياعُ الحَيُّ الباقي
يَجتَرُّ بَقاياه وَيَزحَرْ: (وَطَني حَبيبي.. وَطَني الأكبَرْ). **
وَتَمُرُّ بِنا السيّاراتْ!
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 23/4/2010, 20:50 | |
| ضاربة الودع - "جديد"
عندنا جامعة
منهجها ضرب الوداع
وجهها حزم وعزم
وحناياها فزع
عمرها خمسون عاما
وهي لم تعد الفطاما
كلما حطت مناياها عليها
صوتها نحو أمانيها أرتفع
( شُف لنا الزَّن وبين ياوداع )
وحدة العرب متى سوف تقع ؟
وقعت من ألف عام ....
تحت تأثير الصَّرع !!
تتبنى رقعة طارئة
تنضم في الحال إلى باقي الرفع
ثم تنوي ركعة طارئة
من أجل تخفيف الوجع ...
هل سيأتينا سلام عما قريب ؟؟
لا
وحتى عن بعيد ؟؟
قلت (لع)
غمة طارئة تنتابها
تتلو عليها اية الكرسي
طردا للجزع
هل تعود القدس يوما
بل تعودون غليها
كل الأرض تحتكم
عما قريب تبتلع
(ترتدي تعويذة طارئة ضد الطمع)
خاب بالماضي والحاضر فألي
فلعلي بالغد الأت سألقي أملي
أرني مستقبلي
تسمع القرع على الباب ...
تنادي من قرع ؟؟
تتلوى كالصدى صوت بعيد !!
"منقرع" ******************
النملة قالت للفيل : قم دلكني ومقابل ذلك ضحكني!؛ واذا لم اضحك عوضني بالتقبيل وبالتمويل واذا لم اقنع..قدم لي كل صباح الف قتيل ضحك الفيل؛ فشاطت غضبا؛ تسخر مني يا برميل ما المضحك فيما قد قيل؟ غيري اصغر...؛ لكن طلبت اكثر مني غيرك اكبر .؛ لكن لبى وهو ذليل اي دليل؟؟
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 23/4/2010, 21:07 | |
| نموت كي يحيا الوطن
يحيا لمن ؟
لابن زنى
يهتكه .. ثم يقاضيه الثمن ؟!
لمن؟
لإثنين وعشرين وباء مزمناً
لمن؟
لإثنين وعشرين لقيطاً
يتهمون الله بالكفر وإشعال الفتن
ويختمون بيته بالشمع
حتى يرعوي عن غيه
ويطلب الغفران من عند الوثن؟!
تف على هذا الوطن!
وألف تف مرة أخرى!
كلمات سبارتكوس الأخيرة أمل دنقل
( مزج أوّل ) :
المجد للشيطان .. معبود الرياح
من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم "
من علّم الإنسان تمزيق العدم
من قال " لا " .. فلم يمت ,
وظلّ روحا أبديّة الألم !
( مزج ثان ) :
معلّق أنا على مشانق الصباح
و جبهتي – بالموت – محنيّة
لأنّني لم أحنها .. حيّه !
... ...
يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين
منحدرين في نهاية المساء
في شارع الاسكندر الأكبر :
لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ
لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر
فلترفعوا عيونكم إليّ
لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ
يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه !
" سيزيف " لم تعد على أكتافه الصّخره
يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق
و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش
لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع !
.. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
فسوف تنتهون مثله .. غدا
و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق
فسوف تنتهون ها هنا .. غدا
فالانحناء مرّ ..
و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى
فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع
فعلّموه الانحناء !
علّموه الانحناء !
الله . لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا !
و الودعاء الطيّبون ..
هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى
لأنّهم .. لا يشنقون !
فعلّموه الانحناء ..
و ليس ثمّ من مفر
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد !
وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى ..
و دمعة سدى !
( مزج ثالث ) :
يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف
دعني- على مشنقتي – ألثم يدك
ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف
فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك
دعني أكفّر عن خطيئتي
أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي
تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ
.. فان فعلت ما أريد :
إن يسألوك مرّة عن دمي الشهيد
و هل ترى منحتني " الوجود " كي تسلبني " الوجود "
فقل لهم : قد مات .. غير حاقد عليّ
و هذه الكأس – التي كانت عظامها جمجمته –
وثيقة الغفران لي
يا قاتلي : إنّي صفحت عنك ..
في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي :
استرحت منك !
لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميع
أن ترحم الشّجر !
لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا
لا تقطع الجذوع
فربّما يأتي الربيع
" و العام عام جوع "
فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر !
وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطر
فتقطع الصحراء . باحثا عن الظلال
فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال
و الظمأ الناريّ في الضلوع !
يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى ..
يا قيصر الصقيع !
( مزج رابع ) :
يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء
منحدرين في نهاية المساء
لا تحلموا بعالم سعيد ..
فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد .
و إن رأيتم في الطريق " هانيبال "
فأخبروه أنّني انتظرته مديّ على أبواب " روما " المجهدة
و انتظرت شيوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر الأبطال
و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة
ظللن ينتظرن مقدّم الجنود ..
ذوي الرؤوس الأطلسيّة المجعّدة
لكن " هانيبال " ما جاءت جنوده المجنّدة
فأخبروه أنّني انتظرته ..انتظرته ..
لكنّه لم يأت !
و أنّني انتظرته ..حتّى انتهيت في حبال الموت
و في المدى : " قرطاجه " بالنار تحترق
" قرطاجه " كانت ضمير الشمس : قد تعلّمت معنى الركوع
و العنكبوت فوق أعناق الرجال
و الكلمات تختنق
يا اخوتي : قرطاجة العذراء تحترق
فقبّلوا زوجاتكم ،
إنّي تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلى الذي تركته على ذراعها .. بلا ذراع
فعلّموه الانحناء ..
علّموه الانحناء ..
علّموه الانحناء ..
توبهصاحبي كان يصلي - دون ترخيص - ويتلو بعض آيات الكتاب كان طفلا ولذا لم يتعرض للعقاب فلقد عزره القاضي وتاب!
الرحمه فوق القانون
ذات يوم
رقص الشعب وغنى
واحتسى بهجته حتى الثماله
إذ رأى أول حاله
تنعم البلده فيها بالعداله
زعموا أن فتى سب نعاله
فأحالوه الى القاضي
ولم يعدم
بدعوى شتم أصحاب الجلاله
ما بعد النهاية إني المشنوق أعلاهعلى جبل القوافيخُنت خوفي وأرتجافيوتعريت من الزيفوأعلنت عن العهر انحرافيوأرتكبت الصدق كي أكتب شعراًوأقترفت الشعر كي أكتب فجراًوتمردت على أنظمة خوفيوحكامٍ خرافِوعلى ذلك..وقعت إعترافي! ********* لافتــــــــــــة أمس اتصلت بالأمل قلت له: هل ممكن أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل؟ قال: أجل. قلت: وهل يمكن أن تُشعل نار بالبلل؟ قال: بلى. قلت: وهل من حنظل يمكن تقطير العسل؟ قال: نعم. قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل؟ قال: نعم.. بلى.. أجل. فكل شيء محتمل قلت: إذن عربنا سيشعرون بالخجل. قال: تعال ابصق على وجهي إذا هذا حصل!
| |
|
| |
المدير مشــــرف
عدد المساهمات : 5250 العمر : 44 الموقع : medea.alafdal.net العمل/الترفيه : أستاذ/أنترنت وطني : تاريخ التسجيل : 24/06/2008 السٌّمعَة : 31
| موضوع: رد: أحــمــــد مــــطــــر 23/4/2010, 21:12 | |
| ...تجديد العهد السُّلْطَةُ لَيسَ لَها سُلطَهْ!وَثَلاثَةُ أرباعِ الشُّرطَةِوالِغَةٌ بِدماءِ الشُّرطَهْ!وَخُطوطُ هُدانا مُختَطَّهْبِهُدي سَيّاراتِ (البَطَّهْ)إذ تَهدي الخُطواتِ بِلُغْمٍوَتُعيذُ الهاماتِ بِبَلطَهْ!وَمُحَرِّرُنا مِن ذُلَّتِناوَمُداوينا مِن عِلَّتِناأَصلَحَ عَثرَتَنا.. بالسَّقْطَهْ!وَأَزالَ الحُمّي.. بالجَلْطَهْ!وَفئاتُ الحُكمِ المُنحَطَّهْخَلْطَةُ أوغادٍ وَلُصوصْ!تحرسها للعدل نصوص!وَدُعاةُ التَّقوي في الخَلْطَهْرَكِبوا أكتافَ شَياطينْباسمِ اللهِ وباسمِ الدِّينْ!وَبِغَمضَةِ ملِيونِ دَفينْصاروا أصحابَ ملايينْ..وَلَقدْ كانَ الأغني فِيهِمْشَحّاذاً.. أو صاحِبَ بَسْطَهْ!أفئِدَةُ الشَّعبِ بأجمَعِهابِفواجِعِها وَمَواجِعِهاتَسألُ حُريَّتَها الوَرطَهْ:هَل هذا بَلَدٌ.. أم عَفطَهْ؟! ******** بيزنطـــــــــــة ! دَجَاجةٌ بَيّاضةٌ في شارعٍ تَدورْ. المَرْكَباتُ ازْدَحَمت
وَشُرطةُ المُرورْ يُنَظِّمونَ بينَهُمْ بأنفُسٍ مُهتاجَهْ
مَسيرةَ اللّجاجة: البَيْضُ كانَ أوَّلاً..
أم كانتِ الطُّيورْ؟ مَرَّ فَتى مِن بَينِهِمْ
ثُمَّ انحنَى واختطَفَ البَيْضَةَ بالدَّجاجَهْ!
وَصاحَ وَهْوَ طائِرٌ بِخِفَّةِ الدَّراجَهْ: لَيسَتْ هُناكَ حاجَهْ.
كِلاهُما سَيَنتهي لِلشّيِّ في التَّنّورْ وَالسَّلْقِ في القُدورْ
أو بانتظارِ دَوْرِهِ بَينَهُما مُجمَّداً في ذمّةِ الثلاّجَهْ.
البَدءُ لَيسَ عِبْرَةً.. بَلْ مُنتَهى الأُمورْ.
المَرْكَباتُ زَمَّرَتْ وَصَفَّقَ الجُمهورْ! ******* فردوس الأبالسـة يا لصُّ، يا جاهِلُ يا ظالِمُ، يا مُدنَّسْ بجنسِنا تَجَنَّسْ واجلِسْ مُقدَّساً على كُرسيِّكَ المُقدَّسْ فَهْـوَ لأمثالِكَ في أوطانِنا مُكرَّسْ ! فِردَوسُكَ الأعلى هُنا مِن دونِ سائِرِ الدُّنا فَنحنُ شَعبٌ ناعِمٌ ، رَخْـوٌ، رَقيقٌ، أملَسْ مِن دُونِ كَيٍّ .. صالحٌ لِلُّبسِ فاغسِل والبَسْ . إنَّكَ إن سَرَقتَنا مِنَّـا بِنـا سَتُحرَسْ ! وإن تَقَيّأتَ علينا خُطَباً أبلَغُ مِنها هَمهماتُ الأخرسْ سَوف تَراها أصبحَتْ فَلسفَةً .. تُدرَّسْ ! وإن أردتَ حَبْسَنا سِرنا إلى الحَبْسِ نُفَدِّيكَ بِروحٍ وَدَمٍ : ضَيِّقْ علينا المَحبَسْ ! وإن خَرجت عارياً سَنَنتضي ثِيابَنا مُفاخِرينَ أنَّنا نَلبـسُ نَفسَ المَلبَسْ ! *** ثِـقْ أنَّكَ الأَميـنُ وَالعاقِـلُ والعادِلُ والمُقدَّسْ ما دامَ في قَبضَتِكَ المُسدّسْ ! ********** أفيــــــــون الرَّجُلُ الرَّاسِخُ في الضّادِ بَشّرَنا أنَّ مآسينا سَوفَ تُكَلّلُ بالأعيادِ. أَقسمَ أنَّ البُشرى حَقٌّ وَستأتينا في الميعادِ لَو لُذْنا بالصَّبرِ قليلاً وَمَنحنا لِلقُبحِ جَميلاً فَبَلعْنا الظُّلمَ بلا حِقـدٍ وَغفَرنا ذَنْبَ الجلاّدِ! هِيَ تَعويذةُ كُلِّ حكيمٍ لِلمحكومِ بِكُلِّ بلادِ: لو صَبرَ المرءُ على غُبْنٍ فَبأسرع مِن طَرْفةِ عَيْنٍ سَيَمُـدُّ الصُّبْحُ أنامِلَهُ لِيُزيحَ اللّيلَ المُتَمادي وَسَتنضو الحرّيةُ سَيفاً لِتُحطِّمَ كُلَّ الأَصْفادِ. لَمْ يُقنعْنا خَبَرُ البُشرى فَطَلَبنا ثِقَةَ الإسنادِ قُلنا: مَن أَنْبأَ عن هذا؟ قالَ: أبي أخبرني هذا عَن والدِهِ عَن أجدادي! أعني كُلَّ السَّلَفِ الهادي. أَأُكَذِّبهُمْ.. يا أحفادي؟! ********* ********** | |
|
| |
| أحــمــــد مــــطــــر | |
|