جزاء العفة و ثوابها

اللهم لا اله الا انت رب العرش المجيد نستغفرك ونتوب اليك انك انت الرؤوف الرحيم

احبائى واخواتى فى الله ان الله يعلم كم احبكم وكم احب موضيعوكن اللهك يفيدكم كما تفيدونا
ان العفه اجمل شيىء يستطيع الانسان فعله ونيل به رضا الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
(وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربى مثواى انه لا يفلح الظالمون)
صدق الله العظيم
ان اخبار الذين تغلبوا على اهوائهم وشهواتهم من الله كثيرة نذكر منها
سمع عمر بن الخطاب اثناء سيه ليلا امرأة تنشد وهى تتغزل بشاب جميل اسمه نصر بن حجاج تتمنى ولو كانت زوجه له
هل من سبيل الى خمر فأشربها او من سبيل الى نصر بن حجاج
الى فتى ماجد الاعراق مقتبل سهل المحيا كريم غير ملجاج
نمت اعراق صدق حين تنسبه اخى حفاظ عن المكروب فراج
فغضب الخليفة وقال (والله لا ارى رجلا معى تهتف به النساء فى بيوتهن ) وفى الصباح احضره ولما راى من جماله
وقال(والله لا تساكنى فى بلدة يتمناك بها النساء فخذ من بيت المال ما يصلحك وسر الى البصره
فقال له نصر (لقد قتلتنى فان فراق الاوطان كمقتل النفس ) فقال له عمر (وكيف ذلك)فاجاب نصر وقال ايات الله عز وجل
(ولو انا كتبنا عليهم فيها ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم)
قال الخليفة ولكن اقول ما قال شعيب (ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفقنى الا بالله)
وقد حاول الخليفة بهذا الحل الرائع ان يتسامى بغريزتة الجنسية الى الحنين لوطنه والتشوق لاهله
وفى بعض اليالى سمع عمر الفتاه تنشد وقد علمت بمسير نصر الى البصره بسببها فاعلنت عن برائتها
وان كلامها كان سبق لسان ووسوسه الشيطان والا فهى تقيه عفيفيه
قل للامام الذى تخشى بوادره مالى وللخمر من نصر بن حجاج
لا تجعل الظن حقا او تبينة ان السبيل الخائف الراجى
ما قلتها عرضا بضائرة والناس من اهلك قدما ومن ناجى
ان الهوى ذمم بالتقوى فقيده حتى اقر بالجام واسراج
فبكى عمر لسوء ظنه بالمراة وقال فى نفسه (الحمد لله الذى قيد الهوى بلجام العفاف والتقوى)
وفى خلال ذلك ارسل نصر من البصره الى الخليفة رساله يقول فيها
لعمرى لئن سيرتنى وحرمتنى ولم ات ذنبا ان ذا الحرام
فاصبحت منفيا على غير ربية وقد كان لى بالمتكتين مقام
ومالى ذنب غير ظنته وبعض تصاديق الظنون اثام
وهذا يا احبائى يدل على مدى اهميه العفه فى الاسلام وكم حض عليها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم ( ولقد راودتة عن نفسه فاعتصم) سورة يوسف الايه 32


فيارب يا اخواتى المسلمات اخوات ركن الاسلام ان تستفيدن من هذه القصة عن العفه فى الاسلام
وبارك الله فيكن واعطاكن العافيه
اللهم امين