رابع اعتصام للأساتذة المتعاقدين أمام مقر الرئاسة

قوات الأمن اعتقلت العديد منهم
رابع اعتصام للأساتذة المتعاقدين أمام مقر الرئاسة

عرف، أمس، رابع اعتصام ينظمه الأساتذة المتعاقدون في ظرف أقل من أسبوع، توقيف العديد منهم قبل وصولهم إلى مقر وزارة التربية. ولجأت قوات مكافحة الشغب التي كانت بانتظارهم في ساحة المرادية إلى استخدام العنف، ككل مرة، لإبعادهم عن مبنى رئاسة الجمهورية.
تصدت مصالح الأمن للتجمع الذي أراد الأساتذة المتعاقدون تنظيمه أمس أمام الوزارة الوصية، حيث اعتقل ثمانية منهم معروفون بقيادتهم للحركة الاحتجاجية، فيما جرى تفريق البقية بواسطة التهديد بالضرب واستعمال عبارات مسيئة لكرامة الأساتذة الذين أصبحوا لا يبالون بمثل السلوكيات التي تعودوا عليها منذ بداية مطالبتهم بحقوقهم المهضومة.
عودة الأساتذة المتعاقدين إلى الاحتجاج على مقربة من مقر وزارة التربية الوطنية كانت ترمي أساسا إلى محاولة تحسيس بن بوزيد بالمعاناة اليومية التي يتجرعها هؤلاء بفعل تجاهل الوزارة لأوضاعهم الاجتماعية والمهنية المزرية، رغم أن هذه الفئة التي ساعدت في استمرار التعليم خلال سنوات الإرهاب في العديد من المناطق، لكن اليوم تعاملهم الوزارة وكأنهم أبناء غير شرعيين لها، بدليل أنها أنكرت حقهم في التوظيف تقول أستاذة قطعت عشرات الكيلومترات من أجل المشاركة في الاحتجاج، وأضافت بأن قيام الوزارة بحرمان الأساتذة المتعاقدين من حقوقهم المادية التي توافق سنوات من العمل بالنسبة لكثير منهم لن يثني من عزيمتهم، بل سيكون عامل دفع لتصعيد مرتقب في الحركات الاحتجاجية.