إصابة 120 طالبة بإقامة العالية بتسمم غذائي مجهول المصدر

احتجاج وتنديد بصمت
الإدارة ومطالبة بلجنة تحقيق وزارية
إصابة 120 طالبة بإقامة العالية بتسمم غذائي مجهول المصدر

شهدت،
أمس، الإقامة الجامعية العالية للبنات بالعاصمة حالة استنفار قصوى وأجواء
هلع وخوف على إثر إصابة أزيد من 120 طالبة بتسمم غذائي يجهل مصدره لحد
الآن، بينما تحوم الشكوك حول الماء الشروب ووجبة العشاء التي تناولتها
الطالبات واحتوت على قطع دجاج يشتبه في أن تكون فاسدة.
اهتزت، أمس، الإقامة التي تأوي قرابة 4 آلاف طالبة على وقع غضب الطالبات
اللواتي سجلن وقفة احتجاجية للتنديد بعدم تحرك الإدارة حيال هذا الوضع
الخطير، حيث دعون وزير القطاع إلى إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات
القضية، وتساءلت المحتجات عن أسباب اختفاء مدير الإقامة وغياب المدير
الجهوي للخدمات الجامعية عن الموقع رغم إلحاح المتضررات على مقابلته
وإطلاعه على ما يجري، خاصة وأن عشرات الطالبات نقلن على وجه السرعة إلى
مستشفى القطار وزميرلي لأخذ الإسعافات الضرورية بعد أن اشتركن في أعراض
المرض وهي الإسهال والحمى وآلام كبيرة على مستوى البطن.
وحسب شهادة الطالبات، فإن المشكل اندلع منذ أسبوع عندما لاحظت المقيمات في
الجناح ''أي'' تغير رائحة ماء الحنفية وانبعاث روائح كريهة وكأنها اختلطت
بمياه قذرة، ونتيجة تكرر الظاهرة في باقي الأجنحة تم الاتصال بمدير الإقامة
حينها بغرض توفير الماء في الصهاريج، وموازاة مع هذا رفضت الطالبات تناول
وجبة الغذاء يوم الجمعة الماضية، وكان مبرمجا فيها طبق بقطع الدجاج، لكن
بعد معارضة قوية للطالبات أجل تقديم هذه الوجبة التي تشك المقيمات في
استخدام أصحاب المطعم للماء غير الصالح للشرب في عملية طهيها أو أنها كانت
فاسدة.
وقد اختلطت الأمور على الطالبات اللواتي لم يتمكن في ظل الصمت الذي التزمت
به الإدارة من معرفة الحقيقة، حيث أن نتائج التحاليل التي نشرتها مصالح
شركة المياه والتطهير لولاية الجزائر ''سيال'' في الأيام الماضية داخل
الإقامة أكدت أن الماء صالح للشرب، ونددت الطالبات من جانب آخر بتعرضهن إلى
الإهانة من قبل أعوان الإدارة رغم تدهور صحتهن، وأضفن بأن الاعتصام متواصل
إلى غاية إيفاد لجنة التحقيق المذكورة.