قال مسؤولون حكوميون في الولايات المتحدة إنه لن يتسنى إنتاج مصل بكميات تكفي لوقاية سكان البلاد من احتمال تفشي وباء إنفلونزا الخنازير قبل شهر يناير/كانون الثاني المقبل أو نوفمبر/تشرين الأول القادم على أحسن تقدير.
على أن بعض الخبراء في دول أخرى منتجة للأمصال ذكروا أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل إنتاج كميات كافية من لقاح مضاد لإنفلونزا الخنازير تلبي الطلب العالمي.
ومع أن الأمصال تنتج حاليا بوتيرة أسرع بكثير مما كان عليه الحال حتى قبل سنوات قليلة, فإن ذلك قد لا يحول دون حدوث وفيات أو إصابات بالمرض إذا بدأ الفيروس بالانتشار على نطاق واسع ليتحول إلى جائحة كما يقول الخبراء.
وبالرغم من الجهود التي بذلت في هذا الصدد طوال سنوات, فإن المشكلة الكبرى تكمن في أن الولايات المتحدة ما زالت تعتمد على تقنية مضى عليها نصف قرن لإنتاج لقاحات للإنفلونزا.
فقد استغرقت السلطات الاتحادية سنوات من العمل وأنفقت أكثر من نصف مليار دولار في سعيها للتحول إلى طريقة أسرع وأكثر وثوقا لإنتاج أمصال, وهي تقنية تقوم على زراعة فيروسات في أوعية مختبرية بدلا من زراعتها في بيض الدجاج كما هو متبع في التقنية القديمة.
وفي تطور ذي صلة تمكنت الحكومة المكسيكية من تحديد هوية أول شخص يصاب بعدوى إنفلونزا الخنازير في البلاد.
وأشارت السلطات الحكومية إلى أن الطفل إدغار هيرنانديز –الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره- هو أول ضحايا العدوى, وهو واحد من مئات الناس في بلدة لا غلوريا بالمكسيك ممن عانوا من أعراض تشبه الإنفلونزا كانت قد بدأت في الانتشار في 9 مارس/آذار الماضي بحسب مسؤولين حكوميين.
ويتهم أهالي البلدة المسؤولين عن الصحة العامة بالتقليل من شأن تفشي المرض في حينه عندما طمأنوهم بأنه لا شيء خطيرا في الموضوع.